لفتت المكتبة الرقمية السعودية خلال مشاركتها في معرض الرياض الدولي للكتاب 1435 ه/ 2014م، أنظار زوار المعرض بتقنياتها ومنجزاتها في توفير مصادر المعلومات الإلكترونية. ومكنت المكتبة عبر جناحها زوار المعرض من الدخول التجريبي على الموقع الإلكتروني للتعرف إلى آلية التعامل مع المحتوى الرقمي للمكتبة والاطلاع على الخيارات المتعددة من قواعد المعلومات والدوريات والكتب والأبحاث الإلكترونية. وأفاد المستشار بوزارة التعليم العالي والمشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية الدكتور عبدالحميد بن محمد السليمان أن المكتبة تفخر بطرحها في هذا التجمع الثقافي وتعاطيها مع هذه المناسبة بإبراز أحدث تقنياتها، مشيرًا إلى أن مشاركة 32 دولة في المعرض و900 دار نشر يجعل من معرض الرياض الدولي للكتاب واحدا من أهم معارض الكتاب في العالم. وقدمت المكتبة الرقمية السعودية خدماتها المتنوعة لزوار المعرض ، التي توفر لجميع الجامعات السعودية مظلة واحدة، تقوم من خلالها بالتفاوض مع الناشرين حول مختلف القضايا القانونية والمالية، من خلال التكتل تحت مظلة واحدة، بما يسهم بمزيد من المنافع والحقوق أمام الناشرين. المكتبة الرقمية السعودية ، هي أكبر تجمع أكاديمي لمصادر المعلومات في العالم العربي، حيث تضم أكثر من 262 ألف مرجع علمي، تغطي كافة التخصصات الأكاديمية، وتقوم بالتحديث المستمر لهذا المحتوى؛ مما يحقق تراكماً معرفياً ضخماً على المدى البعيد. وقد تعاقدت المكتبة مع أكثر من 300 ناشر عالمي. وقد فازت المكتبة بجائزة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات «اعلم» للمشاريع المتميزة على مستوى العالم العربي عام 2010م. كما أنها توفر بيئة رقمية لمختلف الجامعات السعودية، والجهات البحثية المشتركة معها، وفي هذه البيئة من المنافع والمزايا ما لا يمكن لجهة واحدة أن تقوم به، أو أن تصل إليه، ومن هذه المزايا إدارة مركزية واحدة، تقوم بإدارة هذا المحتوى الضخم، وتحديثه باستمرار ، وتبادل مشترك للمنفعة، فأي جامعة ستستفيد مما توفره سائر الجامعات الأخرى، في أي حقل علمي ، وتعزيز مكانة الجامعات عند تقييمها، من اجل الاعتماد الأكاديمي، وذلك من خلال مصادر ثرية، وحديثة، وينشرها أفضل الناشرون العالميون ، وردم الفجوة بين الجامعات السعودية، حيث تستطيع الجامعات الناشئة الحصول على نفس الخدمة التي تحصل عليها الجامعات السعودية الكبرى.