نوه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لأعمال المنتدى الثالث للصناعات التحويلية الذي بدأ في ينبع الصناعية اليوم ويستمر يومين , معبرا عن أمله في أن يسفر عن ما يصبوا إليه الجميع نحو الإسهام في تنمية المنطقة وتحقيق رفاه مواطنيها ، لاسيما أن المنتدى يبحث في الصناعات التحويلية، التي تمثل ركناً أساسياً في القطاع الصناعي في كل دول العالم ، من حيث الاستفادة من منتجات الصناعات الأساسية بما يخلق فرص عمل جديدة ومجالات استثمار واعدة . وقال سموه في كلمة ألقاها خلال حفل انطلاق أعمال المؤتمر :" لايخفى على أحد من المتابعين والمهتمين الدور الذي تقوم به الهيئة الملكية للجبيل وينبع من حيث تهيئة البيئة المساعدة والمحفزة للصناعة السعودية، ودورها في إتاحة فرص العمل بأجور مناسبة لأبناء وبنات هذا الوطن. وأضاف سمو الأمير فيصل بن سلمان : غير أن ما أود الحديث عنه وما أؤمله هو بحث إمكانية تضافر الجهود بين مختلف القطاعات الحكومية في منطقة المدينةالمنورة والهيئة الملكية للجبيل وينبع في تهيئة بيئة عمل توفر وظائف محلية في ينبع البحر وينبع النخل، لأن من يزور ينبع الصناعية يجد أن المسافة شاسعة بين مستوى الحياة والخدمات بينها وبين كل من ينبع البحر وينبع النخل. وتمنى سموه على الهيئة الملكية وعلى الشركات الكبرى العاملة في ينبع القيام بإنشاء إدارة متخصصة للتنمية المحلية، شارحا ذلك بالقول إن ما أقصده بالمحلية مايخص محافظة ينبع ، بحرها ونخلها ، خارج مدينة ينبع الصناعية. ورأى سمو أمير منطقة المدينةالمنورة أن بالإمكان في هذا المجال محاكاة مافعلته شركة أرامكوا في المنطقة الشرقية قبل عدة عقود ، حينما رأت أن من المفيد لها ولأبناء محيطها المحلي ، إيجاد قسم متخصص في التنمية المحلية ، وقد بدء القسم حينذاك متواضعاً بمساعدة المهنيين من خلال بيع ماينتجون على أرامكوا بأسعار مجزية إذا التزموا بالشروط والمواصفات التي لاتقدمها أرامكوا لهم فحسب، بل تقدم لهم المساعدة بأفضل ما يمكن أن يفعلوه للالتزام بالمواصفات. وأردف سموه يقول: يمكن أيضاً إعطاء الأفضلية لمحدودي الدخل من أهل المنطقة لتقديم مايمكن تقديمه، وإذا وجدت إدارة خاصة لهذا الغرض فإن من واجبات هذه الإدارة تمكين سكان المنطقة بالطرق المثلى للوفاء والالتزام بمتطلبات الهيئة الملكية ، مضيفا أن مافعلته أرامكوا تجاوز هذه الأبجديات إلى مساعدة من كان عندهم الاستعداد حتى مع غياب التأهيل الفني ، ليكونوا رجال أعمال ،لافتا النظر إلى أن أولئك وأبناءهم اليوم من كبار رجال الأعمال السعوديين. وأبان الأمير فيصل بن سلمان أن من أولويات هذه التنمية المستدامة العمل على تدريب أبناء المحافظة وتأهيلهم بشكل يجعلهم قادرين على المشاركة بقوة في القطاعين العام والخاص , مع ضرورة وضع أسس متينة هدفها تبني المبادرات التي يقدمها أصحاب المنشات الصغيرة والمتوسطة والعمل بكل الإمكانيات المتاحة على دعمهم وتسهيل أمورهم ، مبديا أمله في الاطلاع على أول الانجازات المتحققة في القريب العاجل. وأكد سمو أمير منطقة المدينةالمنورة في ختام كلمته أن العمل الجاد والسريع نحو تحقيق هذه الأهداف سينتج عنه تنمية للإنسان والمكان ، وغايتنا من هذا كله المواطن الذي نعمل لأجله وراحته ورفاهيته .