بدأت اليوم جلسات اللقاء الثامن للخطاب الثقافي السعودي الذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني حول "التصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية،" , وانطلقت فعالياته مساء أمس وذلك بفندق الانتركونتننتال بجدة. وتحدثت الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان "التصنيفات الفكرية بين السلبية والايجابية " عن توظيف التصنيفات وإسهامها في زيادة الكفاءة وبناء المجتمع, مبينة أن التصنيف منهج علمي يقوم عليه تصنيف العلوم والمعارف,وأن التصنيفات الفكرية ليست جديدة على العقل العربي . كما ناقشت الجلسة الصورة المقبولة للتصنيف والتي تجسد ميل الفرد بهدف التعايش والذي قد يصل للاندماج والقبول, إضافة إلى التصنيفات الفكرية وعاملها الإيجابي في كل مجتمع حيث تسهم بشكل فعال في زيادة الكفاءة,. وأوضح المجتمعون أن وجود مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يعد جانب إيجابي لتبنيه مثل هذه الموضوعات حول التصنيفات الفكرية ودراستها وعلاجها, والحذر من التصنيفات التي تحوي أفكاراً هدامة لا تتناسب مع الدين ,. بعدها بدأت الجلسة الثانية بعنوان "دوافع التصنيفات الفكرية ومحركاتها " وناقشت خطورة التصنيفات الفكرية كونها ترد في وضع لم يتبلور فيه مفهوم الدولة بعد لدى مطلقي تلك التصنيفات,إضافة إلى مناقشة التصنيفات الفكرية في المملكة . عقب ذلك بدأت الجلسة الثالثة التي ناقشت انعكاسات التصنيفات الفكرية على السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية من خلال خطورة التصنيفات ( التنابز بالألقاب ) ,والحاجة الماسة لقانون يجرم العنصرية والتشكيك العقدي الذي قد يصل لحرمان المواطن من حقوقه الوطنية,. بعدها انطلقت الجلسة الرابعة للقاء بعنوان "كيف نعزز وحدتنا الوطنية في إطار التنوع الفكري في مجتمعنا السعودي" واستعرضت نتائج الاستبانات العالمية حول محددات الهوية الأولية والأساسية , ,والحاجة إلى التوعية حول التصنيفات الفكرية والتضامن مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من جميع المؤسسات التربوية والتعليمية والمجتمعية و المبتعثين في الخارج, وتعزيز الوحدة الوطنية , وإعداد وثيقة وطنية تكون مرجعية لتعريف التصنيف وسن أنظمة وقوانين لتجريم التعدي وحماية الحقوق.