رحبت الرئاسة الفلسطينية بدعوة المجموعة العربية لدراسة التحرك لتقديم شكوى لمجلس الأمن بخصوص الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى. وكان مجلس الجامعة العربية قرر في ختام اجتماع طارئ عقده اليوم لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى على مستوى المندوبين الدائمين، دعوة المجموعة العربية في الأممالمتحدة مع المجموعات الجغرافية لدراسة تقديم شكوى إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص. وأضافت الرئاسة أن المواجهات في المسجد الأقصى نتيجة للاقتحامات والانتهاكات المتكررة، والتصرفات الشخصية لمسؤولين إسرائيليين، إلى جانب عبث المتطرفين ضمن مخطط الاحتلال بغرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، فإن الرئاسة الفلسطينية لا تعبر فقط عن قلقها الشديد بل تحذر من تداعيات ذلك على الصعد كافة المحلية والإقليمية والدولية، مؤكدة أن ذلك دفع جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي للتحرك السريع لمواجهة هذه الهجمة الشرسة على المسجد الأقصى. وأشارت الرئاسة إلى إن مواجهات الأمس كانت واحدة من أعنف الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، حيث أسفرت عن إصابة العشرات بجروح ورضوض إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية والشروع بإطلاق النار الكثيف في وضع غير مسبوق. ولفتت النظر إلى أنه في الوقت الذي تحاول الإدارة الأميركية دفع عملية السلام، يقوم الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بمناقشة مشروع قرار يدلل على سياسية ممنهجة مدمرة لكل الأعراف والقوانين الدولية والاتفاقات، التي من شأنه تقويض الجهود الأميركية لدفع عملية السلام. وأوضحت الرئاسة الفلسطينية أنها ستستمر بالتنسيق والتشاور مع الأردن من أجل مناقشة موضوع العدوان على المقدسات والمصلين، وعلى أبناء الشعب الفلسطيني المرابط في القدس الشريف. وحذرت الرئاسة من أن مثل هذه الاعتداءات لا تشكل خطرًا على المقدسات فقط، بل تخلق مناخًا سيؤدي إلى تزايد العنف والكراهية وتحويل الصراع إلى صراع ديني خطير.