أصدر مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني دراسة حديثة تحت عنوان الكتاب" للصورة كلمة فلتثر حواراتنا " تناولت موضوع الصورة كأحد أشكال الحوار البشري الفعّالة، للمؤلف عبد العزيز فهد الدهاسي. وتناول المؤلف في الكتاب الذي يعد الإصدار السابع عشر من سلسلة رسائل الحوار للمركز، لغة الصورة التي تعد لغة عالمية قادرة على التعبير بطريقة أقوى وضوحاً وأدق بلاغة من التعبير اللفظي ، مبينًا أهمية الحوار من خلال التواصل البصري وأهمية الرسوم والصور منذ العصور القديمة . كما تناول الكتاب استخدام الصور في مجال التواصل الوجداني وما تشكله الصورة من وسيلة حوار وتواصل فعّال بين المرسل والمتلقي بأسلوب شفاف وجميل وجذاب، وقدرة البعد البصري على إثراء المعنى وإيصال الفكرة وإيضاح التفاصيل، إضافة إلى وظائف استخدام الصور والرسوم في التعبير عن الأحاسيس وتأكيد المعاني والأفكار وتوجيه الانفعالات والزيادة في الإقناع وترسيخ التعاطف واستمراره والزيادة في الآلفة. وأبان الكاتب دور استخدام الصور في المجال الإرشادي وقدرتها على لفت انتباه المشاهد وجذبه وما تهدف إليه من سهولة إيصالها إلى المتلقي ومساهمتها الفعالة في التأثير على اتجاهات الرأي العام وتخطيها حاجز اللغة وقدرتها على جذب عين المشاهد، علاوة على كيفية استخدام الصور في مجال التربية والتعليم وربطها بالواقع التعليمي مما يساعد على استيعاب النصوص وتكوين صورة ذهنية قابلة لزيادة المعرفة والتطوير والتحليل والنقد والتقويم. واستعرض الكتاب طريقة استخدام الصور في المجال الإعلامي والإعلاني التي أحدثت تحول استراتيجي في تاريخ الصحافة ، حيث احتلت الصورة الفوتوغرافية مكانة بارزة في المجال الإعلامي بوصفها أداة للتعبير الفعال والمؤثر ، وأصبحت تؤدي دورا مهما بارزا في التواصل مع المجتمع ساعد في ذلك توافر الوسائل والتقنيات الحديثة وتنوع طرق استخدامها وأساليبها . // انتهى // 16:14 ت م تغريد