احتفلت الجامعة العربية بمقر أمانتها العامة بالقاهرة اليوم ب "اليوم العربي للوثيقة" بحضور أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ووزير الثقافة المصري الدكتور محمد صابر عرب ورئيس دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة عبد الله بن محمد العويس والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور عبد الله حمد محارب ومدير مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين إضافةً إلى ممثلي الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف وعدد من المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بجامعة الدول العربية. وأكد عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في كلمته خلال الاحتفال ب "اليوم العربي للوثيقة" والذي شهد تكريمه أن هناك مسؤولية وأمانة تاريخية اليوم أكبر في الاهتمام بالوثائق التي أصبحت لها أهمية قصوى في ظل تلك الظروف الدقيقة التي يمر بها وطننا العربي واختلاط الحقائق وظهورها بأوجه مختلفة. وقال في كلمته التي ألقاها نيابة عنه رئيس دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة عبد الله بن محمد العويس إن الوثيقة هي الحجر الذي تتكيء عليه الأجيال القادمة في حفظ هويتها ودحض أي محاولات لتشويه وتزوير حاضرها أو سرقة ماضيها من قبل أي منتفع أو مغرض. وشدد على أن الماضي والحاضر والمستقبل أمانة بين أيدي الأجيال، عبر الوثائق والتوثيق تتواصل الأجيال وتتقدم الحضارة الإنسانية وتتطور رسالتها وباختفاء الوثائق والتوثيق يصبح العالم بكل قوته وآلاته يصبح العالم لا يملك شيئًا من ماضية. وأكد أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أن الأمانة العامة للجامعة العربية تشرفت باحتضان فعاليات يوم الوثيقة العربية الذي كان مبادرة من "النادي العربي للمعلومات" وتبنتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم باعتماد يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام يومًا للوثيقة العربية. وتوجه العربي بالشكر والتقدير إلى الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، على كل ما يقوم به من جهود مقدرة لرفع شأن الثقافة العربية ودوره الفعال في تشجيع التفاعل والحوار لثقافي على الساحتين العربية والدولية، ولما له من مبادرات مهمة لدعم دور الوثائق والمكتبات وخاصة دعمه للمجمع العلمي المصري والذي تعرضت مقتنياته من وثائق ومخطوطات تاريخية نادرة للحرق والتخريب. ولفت إلى أن مواثيق الأممالمتحدة ومنظماتها والجامعة العربية ومنظماتها تدعو إلى تطوير الانتشار الحر للأفكار وتبادل المعلومات بأنواعها وأشكالها المختلفة وذلك لرفع جهود التنمية المستدامة وتعزيز حقوق الإنسان العربي، ومكافحة الجهل ومكافحة التخلف ومكافحة العنصرية، خاصة في ظل الظروف والأوضاع الخطيرة الراهنة التي تشهدها المنطقة. وسلط العربي الضوء على ما تتعرض له الآن ومنذ فترة مدينة القدس من انتهاكات إسرائيلية وسياسات عنصرية لطمس معالمها الحضارية، وسرقة للوثائق وتزوير للحقائق بهدف تغيير ملامحها وهويتها العربية وتهويد مقدساتها، مشددًا على ضرورة ايلاء أهمية قصوى لجمع وإحياء الوثائق الفلسطينية، وإعادة نشر هذه الوثائق الكترونيًا بما يحقق المحافظة على التراث الوثائقي والحضاري الفلسطيني وسهولة تداوله، لأنه الأكثر عرضة للسرقة والتزوير والتدمير، وعلى توثيق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب العربي الفلسطيني. وقال "علينا جميعا واجب مقدس بضرورة إثارة هذه القضية في الإعلام العالمي وفي المحافل الدولية وأناشد الفرع الإقليمي للمجلس الدولي للأرشيف لاتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لعرض هذا الموضوع الهام على جدول أعمال المؤتمرات السنوية للمجلس الدولي للأرشيف بهدف منع إسرائيل من الاعتداء على وثائق الشعب الفلسطيني وتشويهها، هذه الوثائق التي تمثل جزء من كيانه القومي وتاريخه اليومي على الأرض وتراثه". وشدد على ضرورة استمرار الاحتفال بيوم الوثيقة العربية بصورة مؤسسية، معلنا أن "بيت العرب" مقر الجامعة العربية سيحتضن هذه الاحتفالية الهامة في السابع عشر من أكتوبر في الأعوام القادمة. ودعا ممثلي الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف لوضع آلية محددة لإقامة هذا الاحتفال تتضمن معارض وثائقية ومحاضرات وندوات حول أهم الموضوعات والأطروحات والمستجدات على الساحة الإقليمية والدولية فيما يتعلق بالوثيقة وحفظها وصيانتها وتكريم المؤسسات والشخصيات العربية الفاعلة في هذا المجال. // انتهى // 17:22 ت م تغريد