افتتح الرئيس التونسي المنصف المرزوقي اليوم فعاليات الملتقى العالمي لخدمة اللغة العربية الذي انطلق اليوم بتونس بحضور معالي المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) الدكتور عبد العزيز التويجري ومعالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور عبد الله محارب. ويشارك في الملتقى وفد من المملكة يضم مستشار سمو وزير التربية والتعليم والمشرف العام على العلاقات الخارجية بالوزارة الدكتور عبد العزيز السبيل ورئيس قسم اللغة العربية في الوزارة الدكتور محمد الغامدي ورئيسة قسم التميز المؤسسي بإدارة الجودة الشاملة بإدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة وسيلة عمر باموسى. وأكد الرئيس التونسي في كلمة الافتتاح على أهمية التعلم باللغة العربية واعتماد منظومة شاملة تقطع مع الماضي في التعامل مع اللغة الأم وتعطي اللغة العربية مكانتها وإعادة دور اللغة العربية في بناء الشخصية الثقافية العربية داعيًا إلى إسناد جوائز في هذا المجال للمشاريع التي تخدم اللغة العربية. ورأى المرزوقي أن التعويل على اللغات الأجنبية لاكتساب المهارات العلمية منهجًا خاطئًا حيث لا تبنى الأمم إلا بلغتها معربًا عن اعتقاده بأن بناء الدولة الشفافة واستعادة العربية لمكانتها مشروع واحد لبناء دائرة ثقافية موحدة. بدوره أكد مدير عام الايسيسكو الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري أهمية مشروع محراب اللغة العربية وانطلاقه بالتزامن مع إحياء اليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام معتبرًا أن المجال فسيح أمام العرب لمزيد انتشار اللغة العربية وتحفيز الاهتمام بها وتعلمها. وأرى أن تراجع دور اللغة العربية مرده الوضع الذي تعيشه في عقر دارها غير انه أشار في نفس الوقت إلى انتشار اللغة العربية على نطاق واسع في عالم اليوم مضيفا أن مواجهة الخطر يتوقف على السياسات داعيًا في هذا الإطار إلى عقد قمة عربية تخصص لموضوع اللغة العربية. وحث على اعتماد خطط عمل مدروسة وعلمية وإلى تظافر الجهود للنهوض باللغة العربية وتحقيق التعاون بين المجامع المتخصصة في هذا المجال. // يتبع // 17:11 ت م تغريد