انتقدت منظمة العفو الدولية (امنيستي) اليوم دول الاتحاد الأوروبي لموقفهم من اللاجئين السوريين الذي وصفته بأنه مخجلا لعدم توفيرهم ملاذا آمنا وإعادة توطين أولئك اللاجئين الأكثر حاجة للمأوى والفارين من هجمات قوات دمشق على مدنهم وقراهم. وقالت المنظمة في تقرير موجز أصدرته اليوم من مقرها في نيويورك // يتعين على قادة الاتحاد الأوروبي ودوله أحناء رؤوسهم خجلا إزاء العدد القليل والمثير للأسف من النازحين السوريين الذين يستعدون لإعادة توطينهم في أوروبا. وأوضحت المنظمة في تقريرها أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لم تعرض فتح أبوابها إلا لعدد قليل يبلغ نحو 12 ألف نازح من سوريا من بين الفئات الأشد ضعفاً وهو عدد لا يمثل سوى نصف بالمائة من مجموع الذين فروا من القتال الدائر في سوريا والبالغ عددهم حسب التقديرات نحو 3ر2 مليون نسمة. وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي في تقديمه للتقرير //إن الاتحاد الأوروبي قد تقاعس للأسف عن القيام بدوره في توفير ملاذ آمن للنازحين الذين فقدوا كل شيء ولم يبق لهم غير أرواحهم واصفا العدد القليل من النازحين الذين يستعد الاتحاد الأوروبي لإعادة توطينهم في أوروبا بأنه يبعث على الرثاء ولذلك يتعين على قادة أوروبا أن يحنوا رؤوسهم خجلاً // على حد قوله. وأشار التقرير إلى أن 10 دول فقط من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة عرضت توفير أماكن لإعادة توطين النازحين من سوريا كانت ألمانيا الأكثر كرماً من بينها حتى الآن حيث تعهدت بإعادة توطين 10 آلاف نازح أو ما يعادل 80 بالمائة من مجموع النازحين السوريين الذين تعهد الاتحاد الأوروبي بإعادة توطينهم. وقال: "إنه فيما عدا ألمانيا فإن تسع دول أخرى من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي السبع وعشرين تعهدت باستضافة عدد لا يزيد عن 2340 نازحًا من سوريا فيما لم تعرض 18 دولة استضافة أي نازح سوري من بينها بريطانيا وإيطاليا". ووصفت المنظمة في تقريرها التدهور السريع للظروف المعيشية للنازحين السوريين مع حلول فصل الشتاء وعددهم نحو 3ر2 مليون نسمة والمخاطر على حياتهم التي يتعرضون لها في محاولاتهم الوصول إلى بر الأمان في أوروبا عبر عمليات عنيفة من جانب الشرطة وحرس الحدود في الدول الأوروبية لردهم على أعقابهم كما أنهم يتعرضون للاحتجاز لأسابيع في أوضاع مزرية. وقالت :"إنه وفي اثنتين من الدول التي تُعد من المداخل الأساسية إلى الاتحاد الأوروبي وهما بلغاريا واليونان يواجه النازحون من سوريا عن طريق البحر معاملةً مزرية بما في ذلك عمليات لردهم على أعقابهم في البحر بشكل يهدد حياتهم على طول سواحل اليونان والاحتجاز لأسابيع في ظروف بائسة في بلغاريا". // يتبع // 02:53 ت م تغريد