اختتمت بمدينة المهدية التونسية أعمال الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي الذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) تحت عنوان / التراث الثقافي المغمور بالمياه / . وتبنى المشاركون في المؤتمر سلسلة توصيات تهدف إلى العناية أكثر بالتراث الثقافي المغمور بالمياه والعمل على كشفه والمحافظة عليه وتثمينه والتعريف به على نطاق واسع وتوظيفه في التنمية المستدامة للدول العربي. كما دعا المشاركون إلى العمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على التراث الفلسطيني وخاصة في مدينة القدسالمحتلة التي تشهد انتهاكات يومية لهذا التراث الإنساني ومطالبة منظمة اليونسكو بالعمل على منع إسرائيل من التمادي في سلوكها العدواني تجاه التراث الثقافي للشعب الفلسطيني. وأوصوا بإنشاء لجنة خبراء للوقوف على حقيقة أوضاع التراث الثقافي في سوريا التي تعيش ظروفًا صعبة نتيجة للاقتتال بين أبناء الشعب السوري واتخاذ ما يلزم لمنع كل أنواع الاعتداءات على التراث السوري الذي يعتبر من مفاخر الأمة العربية وهو الآن يتعرض لأضرار جسيمة. وتضمنت التوصيات طلب المساعدة على إنشاء المركز الإقليمي لحماية التراث المغمور بالمياه في الوطن العربي بمدينة المهدية مع العلم أن السلطات التونسية قدمت قطعة أرض في هذه المدينة لبناء المركز. ودعا المؤتمر إلى تحفيز الدول العربية على الانضمام إلى اتفاقية 2001 التي صدرت عن اليونسكو ووقعت عليها ستّ دول عربية فقط حتى الآن وعرض هذا الموضوع على وزراء الثقافة العرب في مؤتمرهم القادم للاعتماد. // يتبع // 18:06 ت م تغريد