نظمت لجنة السرد والعروض المرئية بنادي الرياض الأدبي مؤخراً ندوة "الكوميديا الارتجالية..كائن سردي جديد", قدمها كل من إبراهيم الخير الله وهشام فقيه , وأدار الندوة رئيس لجنة السرد والعروض المرئية بالنادي عبدالرحمن بن سلطان السلطان, وتناولت الندوة تاريخ الكوميديا الارتجالية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا, وفكرتها الأساسية واعتماها على المكوّن السردي في بنيتها النصيّة, ثم بدايات الكوميديا الارتجالية في المملكة قبل انتشار استخدام "اليوتيوب", واقتصارها في البداية على الحفلات الخاصة. وأوضح إبراهيم الخيرالله أنه دخل هذا المجال منذ البداية وبالمشاركة مع كوميديين أجانب بالمملكة ودول الخليج, حتى تطور الأمر حالياً إلى أن نظمت أمانات المدن الكبرى بالمملكة حفلات مجانية للكوميديا الارتجالية خلال مناسبات الأعياد, وتناول هشام فقيه الفرق بين كوميديا stand up و كوميديا improve, و نقاط الاختلاف عن الفنون المسرحية الأخرى, فضلاً عن اختلافها عن الفنون الكوميدية الأخرى, وأنها تتفاعل حسب المجتمع وثقافته. وأفاد عبدالرحمن السلطان أن "اليوتيوب" أدى دوراً كبيراً في انتشار الكوميديا الارتجالية ومن المتوقع أن يعزز تغير ثقافة المجتمع تجاه فهم وإدراك أسلوب الكوميديا الارتجالية. وفي نهاية الندوة عرج الضيفان على التحديات والعقبات التي تواجههم, مع إيمانهم بأن الكوميديا الارتجالية ينتظرها مستقبل واعد في المملكة. من جانب آخر ناقش الناقد الدكتور سعد البازعي مفهوم الأقليات في المجتمع العالمي, والأقليات التي أسهمت في تطور الحضارة في التاريخ الإسلامي والعالمي وتناول الحديث عن العلم والفكر والأدب من خلال بعض الأقليات التي أعطى حضورهم إنتاجية أكبر من الأكثرية. وتحدث البازعي عن تجربته أثناء دارسته ومتابعته للتلفزيون الأمريكي, وعن تأثير الأقليات لديهم وهم السود والنساء في المجتمع وحجم النفوذ بأقليته, مستطرداً بالحديث عن الأقليات في الخليج العربي وأثر الأقليات في دور الثقافة الحضارية لدينا, مبينا أن أن هناك فلاسفة عرفوا الأقليات وحددوها بخمسة تعاريف هي: مواجهة الاضطهاد والتهميش, ووجود خصائص ثقافية, ووجود خصائص بدنية, وأن يكون هناك قوانين مشتركة, وأخيراً الميل للتزاوج للمجموعة, مشيراً إلى أن الأقلية تعد أحياناً حافزا للتفوق . // انتهى // 17:57 ت م تغريد