تحتفل المملكة العربية السعودية وجمهورية إيطاليا في الأول من أكتوبر المقبل بمرور 80 عامًا على قيام العلاقات الدبلوماسية السعودية - الإيطالية. ويعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين إلى عام 1932م حينما بادرت إيطاليا لتكون من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية وفتحت قنصلية إيطالية في جدة ، تلاها وفي عام 1933م تم توقيع اتفاقية للتعاون بين البلدين, بعدها قام الملك سعود بن عبدالعزيز "رحمه الله" بزيارة إلى إيطاليا في مايو 1935م عندما كان وليًا للعهد ، وفي يناير عام 1951م جرى تعيين وزير مفوض للمملكة في روما، ثم افتتحت سفارة بين البلدين عام 1954م ، وكان جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله قد زار إيطاليا عندما كان وزيرًا للخارجية في العام السابق لإقامة العلاقات بين البلدين والتقى الملك فيتوريو ايمانويللي الثالث ملك إيطاليا الذي منح الملك فيصل وسامًا بدرجة /ضابط عظيم /، كما زارها رحمه الله مرة أخرى عندما أصبح ملكًا للمملكة العربية السعودية في 14 يونيو 1973م. تلك الزيارة كانت منعطفاً مهما في العلاقات الثنائية بين المملكة وإيطاليا وكان من أهم نتائجها التوقيع على اتفاقية ثقافية بين البلدين وتم التطرق الى إمكانية عقد اتفاقية اقتصادية بين البلدين وفيما بعد بدأت المملكة بتصدير النفط الى إيطاليا. وفي عام 1984م تم إنشاء المركز الإسلامي في روما ووضع حجر الأساس له حيث تبنى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود "رحمه الله" مشروع المركز الإسلامي بروما وتم افتتاحه رسمياً سنة 1995م من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض آنذاك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز. وتواصلت منذ تلك الفترة مسيرة العلاقات السياسية والحوار بين قيادتي البلدين الصديقين على أعلى المستويات من خلال الزيارات المتبادلة واللقاءات بين المسئولين في البلدين لتدعيم العلاقات بينهما في المجالات كافة. وتأتي في ذلك الإطار الزيارة التي قام بها لإيطاليا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" عندما كان وليًا للعهد في شهر صفر من عام 1420ه الموافق شهر مايو 1999م حيث التقى "أيده الله" بفخامة رئيس جمهورية إيطاليا / آنذاك / كارلو انزيليو تشامبي في قصر الكويرينا في روما كما عقد محادثات رسمية مع دولة رئيس الوزراء ماسيمو داليما والتقى بمعالي رئيس مجلس النواب لوتشانو فيولانته. وقد اتسمت تلك المباحثات بالوضوح وروح التعاون وتناولت جملة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين ووفرت للجانبين فرصة طيبة لاستعراض العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية وتم التأكيد خلال المباحثات على قوة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والإشادة بالمستوى المتميز لها ودورها الايجابي وانعكاساتها المثمرة على الدولتين والشعبين الصديقين. // يتبع // 17:47 ت م تغريد