وجه رئيس تحرير صحيفة ( اللواء ) اللبنانية صلاح سلام تحية إجلال وإكبار للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بمناسبة اليوم الوطني الثالث والثمانين . وقال سلام في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : " إن الأيام الوطنية تختلف في العديد من الدول فهي في بعضها مقتصرة على أبنائها أو مجرد علم ونشيد أما في المملكة العربية السعودية فإن يومها الوطني ذو مفهوم يرتكز على ثوابت الدين الحنيف من حيث التوحد والإنصهار والإنتقال بسرعة ومواكبة التطورات العصرية والانتقال من إنجاز إلى آخر في ميادين الإزدهار والتقدم وسباق مع الوقت فما أن يتحقق مشروع وتنجز خطة حتى يبدأ العمل بالجديد وفق رؤية إصلاحية إنمائية شاملة". وأكد على أن : "هذه الثوابت رسخها مؤسس المملكة العربية السعودية المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود الذي كانت حركته الرائدة نموذجا وقدوة ومثالا بمعانيها الإنسانية والإجتماعية والإستقرار الأمني والاقتصادي وتحقيق التكامل والتعاون والإنسجام والتعاطف بين القمة والقاعدة.. ومن هنا المضي في هذا النهج فأبواب الحاكم والمسؤول مفتوحة للناس مهما كانت مواقعهم يقولون ما يرغبون به ولا يتخوفون من النطق بالشكوى إذا كانت موجهة بالنسبة لأية جهة ". وتناول سلام الفارق الذي كانت عليه الجزيرة العربية قبل توحيدها وبعد التوحيد على يدي المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله بمسيرة مظفرة أدت الى تأسيس المملكة العربية السعودية ولم شمل القبائل في بوتقة واحدة على أسس إسلامية حنيفة ووطنية متينة وراسخة .. وقال : " لقد كانت المملكة سابقا أشبه بالشعوب والقبائل المتصارعة والمختلفة على ما يحقق وجودها ولو ضد الآخر وقد تمكن المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود من صهر هذا الواقع في بوتقة الوحدة الوطنية والتزام الثوابت الإسلامية الخالدة فإذا بمن كانوا متباعدين أصبحوا أصحاب إرادة واحدة وعيش مشترك وتطلع جماعي إلى ما هو أبقى وأفضل وانفتاح على التطور الحضاري بتأسيس جامعات ومعاهد التعليم والمستشفيات الحديثة بإدارة وإشراف أطباء وطنيين وثم تحويل الصحراء القاحلة إلى واحات خضراء ومزارع متعددة الإنتاج والعطاء". وأضاف : " ولأن تلك الرؤية عند المؤسس كانت بهذا العمق والتطلع الى المستقبل الواعد بثقة بالله سبحانه وتعالى ثم بالنفس ما زالت هي ذاتها لدى أبنائه وأحفاده كل منهم يضيف جديدا إلى ما تحقق في الميادين كافة فلا تنافس إلا على ما هو خير للمواطنين جميعا دون تمييز أو اعتبارات ذاتية أو حساسيات ضيقة.. ومن هذا المفهوم يجد من يزور المملكة عاما بعد عام القفزات الهائلة في مسيرة الرقي والتطور على مستوى النهوض والعمران والبنية التحتية وإنشاء المدن والمجمعات الاقتصادية والسكنية الجديدة". ونوه سلام بالدور الرائد الذي إضطلعت به المملكة ولا تزال بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله في دعم القضايا العربية والإسلامية ومؤازرتها في كل المحافل الدولية وكذلك الإنجازات العظمى التي تحققت في عهده المزدهر والمتميز بالتطور والنمو .. فقال : " وفي هذا السياق ترك خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بصماته على العديد من المشاريع الانمائية والحضارية ليس في المملكة وحدها بل امتداد إلى مساعدة ودعم الأخوة الأشقاء في العالمين العربي والإسلامي والتركيز على تحقيق ما يتطلع إليه أبناء هذه الأمة لإنهاء التباعد والخروج من متاهات الصراعات المريرة بهدف امتلاك القدرة للانتصار على التحديات وفي مقدمها احتلال اسرائيل لفلسطين وأجزاء من الأرض العربية ومن هنا مواصلة دعم ومساندة الشعب الفلسطيني لتحرير وطنه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف من دون التفات لحجم المعونات والمساعدات المادية والمعنوية وكذلك في الأممالمتحدة والقمم الدولية". // يتبع // 12:45 ت م NNNN تغريد