قال وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور إبراهيم بن محمد الميمن، إن من النعم الكبرى التي من الله بها على هذه البلاد الطاهرة منذ حقب من الزمن ولا تزال بعد قرن من الزمان نتفيأ ظلالها وآثارها حتى وقتنا الحاضر، أن سخر الله تعالى لبلادنا قائدًا فذًا هو الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي سمت همته ليعيد مجد الآباء والأجداد ويرسي كيان هذه الدولة على أسس وثوابت دينية عظيمة. وأوضح في تصريح بمناسبة اليوم الوطني ال 83 للمملكة ، أن تاريخ توحيد المملكة يعدّ نقطة فاصلة في التاريخ المعاصر لجزيرة العرب, وتحول نوعي تحقق فيه لهذا الوطن الآمن نعم لا يقدر قدرها إلا من عرف الحقبة التأريخية السابقة لهذا التأريخ المجيد. وأشار إلى أن هذه المناسبة المتكررة الممتدة بإذن الله تعالى من المناسبات الوطنية الكبرى، والذكريات الكبيرة، والأيام الخالدة التي يسعد بها كل مواطن، فهي اليوم الوطني لوطننا المبارك, وبلادنا الحبيبة المملكة العربية السعودية, وتمر علينا ذكرى هذا الوطن المتجدد بخيراته, ويعبق فينا شذاه, ونعيش نعمه العظيمة. وأكد أن ما قامت عليه المملكة هو من أسس العز والنصر والتمكين والاستخلاف, مصداقًا لقول الله جل شأنه: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُون} وقوله جل شأنه: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا}. وقال وكيل جامعة الإمام لشؤون المعاهد العلمية : ما حققه الملك عبدالعزيز -رحمه الله- يقرأ فيه الراصد والمتأمل نية صالحة، وعملاً خالصاً ليجازيه الله بذلك بما تم ويتم ولا يزال, فلقد صدق الله في نيته وعمله فصدقه الله, ومكَّن له, واستطاع بذلك العمل التأريخي أن يقيم أعظم وحدة في مقابل التهديدات التي كانت تواجه العالم العربي خصوصًا والعالم الإسلامي عمومًا, ولتكون ثمار هذه الوحدة أمنًا وارفًا, وعيشًا رغيدًا, وألفة واجتماعًا, وكيانًا عظيمًا يستعصي على الزوال بإذن الله. ورفع في ختام تصريحه التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - داعيًا الله العلي القدير أن يديمهم ذخرًا للإسلام والمسلمين- ولهذا الوطن الغالي, وأن يديم عليهم نعمه, ويسبغ عليهم فضله. //انتهى// 11:42 ت م NNNN تغريد