أودى الصراع الداخلي في كولومبيا المستمر منذ عام 1958م، بحياة ما لا يقل عن 220 ألف شخص حتى الآن. ووفقاً لتقرير صدر عن لجنة حكومية الليلة الماضية، فإن معظم أعمال القتل حدثت، بعد أن ظهرت الميليشيات اليمينية المتطرفة المدعومة من أصحاب المزارع ومهربي المخدرات في الثمانينيات من القرن الماضي، لمواجهة متمردي "فارك" وغيرهم من الحركات المتمردة. وأشار إلى أن الفترة الأكثر عنفاً في الصراع، كانت فيما بين 1996م إلى 2002م، وهي الفترة شهدت بروز الميليشيات اليمينية، وحدوث أبشع المجازر، إلى جانب أكبر الانتصارات العسكرية لمتمردي "فارك"، وفشل محادثات السلام مع جيش التمرد المدعوم من الفلاحين. ووثق التقرير وقوع 1982 مجزرة حدثت فيما بين 1980 إلى 2012م، يعود السبب في 1166 منها إلى القوات شبه العسكرية، و 343 إلى المتمردين، و 295 إلى قوات الأمن الحكومية، والباقي إلى جماعات مسلحة غير معروفة. ويقدر عدد الذين شردهم الصراع الكولومبي نحو 7ر5 مليون شخص. وبين التقرير أنه في الفترة من 1996م إلى 2005م، كان يختطف شخص كل ثمان ساعات، بينما يقتل شخص كل يوم نتيجة الألغام المضادة للأفراد. والتقرير الذي صدر في 434 صفحة، أعده المركز الوطني للذاكرة التاريخية في كولومبيا، الذي أنشئ بموجد قانون صدر في عام 2011م، لتعويض ضحايا الصراع وإعادة الأراضي المسلوبة. والقانون سابق لمحادثات السلام في العاصمة الكوبية "هافانا" بين الحكومة الكولومبية وحركة القوات المسلحة الثورية "فارك"، التي تعد أكبر حركات التمرد اليسارية في البلاد. // انتهى // 06:53 ت م تغريد