شهد معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا أمس حفل توقيع عقود دراسات وأبحاث كرسي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ للفتوى وضوابطها بالجامعة . وأكد العقلا في كلمة بهذه المناسبة أهمية ضبط الفتوى وتأصيلها تأصيلاً شرعيًّا وعلميًّا , لافتا إلى أن ذلك هو ما يقوم به كرسي الشيخ ابن إبراهيم في هذا الجانب من خلال الدراسات والأبحاث التي يقوم بها . وأفاد أستاذ الكرسي الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي أن الكرسي هو برنامج بحثي علمي مهتم بدارسات أصول الفتوى وما يتعلق بها من الأحكام والآداب وتعزيز قدرات المفتين بما يتفق مع رسالة الإسلام العالمية ، ويرتقى إلى مستوى تحديات العصر ، ويحقق الجمع بين الأصالة والمعاصرة. وكشف عن تنفيذ الكرسي لعدد من البرامج والدورات من أبرزها " دورة إعداد المفتي " التي التحق بها 1200 من طلاب الجامعة الإسلامية , وتتضمّن ثلاثة فصول دراسية انتهى الأول منها ونشرت جميع دروسه على موقع الكرسي صوتاً وكتابة ، كما ينظم الكرسي هذا الأسبوع دورة "الفتوى .. ضوابط وآثار" لطلاب الجامعة ممن هم على وشك التخرج . ووقّع أستاذ الكرسي مع الباحثين عقود إجراء دراستين وعشرة أبحاث ، شملت دراسة بعنوان "الفتوى وأثرها في الانحراف الفكري جلباً ودرءًا"، ودراسة بعنوان "أثر الفتوى في الأمن الفكري تحقيقاً ودفعاً ". كما شملت الأبحاث بحثاً حول "الشذوذ في الفتيا" وبحثاً عن "الفتوى بين الشذوذ والانضباط" وآخر حول "أثر المصلحة في تغيير الفتيا"، و"ضوابط الفتوى الشرعية وعلاقتها بالوسطية والتطرف والمشكلات المعاصرة"، و"المفتي شروطه وآدابه ومنزلته"، و "أحكام الفتوى عند الأصوليين"، و "الفتوى بين صحة الاستدلال والنظر في العاقبة والمآل"، و "أنواع الفتوى : دراسة استقرائية تفصيلية " ، إضافة إلى بحثين تقوم بهما باحثتان ، أحدهما عن "إفتاء المرأة : دراسة تأصيلية ووصف تاريخي" ، وآخر حول "الفتوى والتغيرات". يذكر أن كرسي الشيخ محمد بن إبراهيم للفتوى وضوابطها يهدف إلى القيام بالأبحاث والدراسات العلمية المتميزة المتعلقة بالفتوى تأصيلاً ، وتطبيقاً ، وبيان المنهج الشرعي للمفتي ، والمستفتي ، واستقطاب الباحثين والأكاديميين ذوي التميز العلمي في مجال الفتوى ، وتوثيق الصلة بالجهات العلمية المعنية بالفتوى في العالم ، ورصد الفتاوى الشاذة ، والمنحرفة والتعرف على أسبابها ومعالجتها بالبحث العلمي الرصين ، مع إبراز جهود الجهات العلمية المؤهلة للفتوى والتعاون معها في مجال البحث العلمي ، وإعداد منهجية علمية منضبطة في مجال الفتوى في النوازل والمشكلات المعاصرة ، وإيجاد موسوعة علمية بحثية فيما يتعلق بالفتوى قديماً وحديثاً . // انتهى // 12:54 ت م تغريد