تواصل حملة التوعية الصيفية لمحو الأمية في قطاعي الخرخير والأخاشيم بمنطقة نجران نشاطاتها، ليستفيد منها أكثر من 400 دارس ضمن الحملة الصيفية التي تنفذها وزارة التربية والتعليم في عدد من مناطق المملكة . وأوضح مدير تعليم الكبار بإدارة التربية والتعليم بمنطقة نجران أحمد مهجري في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الحملة التوعوية تواصل نشاطها في قطاعي الخرخير والأخاشيم لتحقيق الأهداف المرتكزة على تعليم مبادئ القراءة والكتابة للكبار لمحو أميتهم وترسيخ الحس والانتماء الوطني والتثقيف الاجتماعي والصحي، مشيرا إلى أن الحملة نفذت في 4 مراكز بقطاع الخرخير ومركز واحد بقطاع الأخاشيم، وشارك بها 15 معلما من مختلف مناطق المملكة و18 مشرفاً وإدارياً. وأبان أن الحملة لا تقتصر على الجانب التعليمي، بل تمتد لتشمل الشأن الاجتماعي من خلال مشاركة الشئون الاجتماعية بدراسة الوضع الاجتماعي في مكان إقامة الحملة، والتعرف على المشكلات الاجتماعية والأسرية، والمساعدة في التغلب عليها, وإيجاد حلول لها، عبر المحاضرات وعمل التقارير والإحصائيات اللازمة لحصرها وتناولها من خلال المحاضرات المقدمة، وإعداد نشرات توجيهيه، تهدف إلى زيادة الوعي في تلك الجوانب. وتشارك في الحملة وزارة الصحة من خلال التعرف على المشكلات الصحية وإعداد خطة للتوعية والتثقيف الصحي بالمنطقة بالتنسيق مع الطبيب المكلف مع الحملة لإقامة محاضرات وندوات وفق جدول زمني لتنفيذها وتكثيف الجانب الإرشادي والتوعوي عن بعض الأمراض والعادات والممارسات المضرة بالصحة بالإضافة إلى تكثيف الجوانب الإرشادية والتوعوية ذات الارتباط بالبيئة الصحية داخل نطاق الحملة . فيما تشارك وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في التوعية والإرشاد في الموضوعات التي تهم المجتمع بالإضافة الى محاضرات دينية تنفذ في المساجد والجوامع. في حين تشارك وزارة الزراعة من خلال طبيب بيطري يقوم بتجهيز الأدوية اللازمة لعلاج المواشي، وإعداد جدول يبن الزيارات للمراكز الفرعية وأوقاتها وعدد الحالات المعالجة وعدد المستفيدين وعمل نشرات توعوية بيطرية مع التركيز على الرسوم التوضيحية التي تناسب الأميين بالإضافة إلى تقديم محاضرات توعوية لأنواع الأمراض التي تصاب بها الحيوانات والأمراض المعدية للإنسان وكيفية الوقاية منها . ورصد مندوب واس بنجران إقبال الدارسين الكبير على مراكز محو الأمية والمحاضرات الدينية في المساجد والجوامع , حيث أعربوا عن سعادتهم بإقامة حملة التوعية الصيفية لمحو الأمية، منوهين بما تقدمه القيادة الرشيدة من دعم ورعاية واهتمام بأحوالهم وفي مقدمتها التعليم. وقال أحد المستفيدين من برامج الحملة وهو يتلقى تعليمه في إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز، - أحد المواقع التي تنفذ فيها الحملة-: "سعادتي لا توصف وأنا أتعلم القراءة والكتابة، فأمنيتي قراءة ولو حرفا من كتاب الله تعالى، أسأل الله أن يجزي من قام على هذا العمل خير الجزاء".