اختتمت في العاصمة الإماراتيةأبوظبي اليوم أعمال المؤتمر الدولي الذي أقيم تحت عنوان /أثر تنقل العمالة في التنمية المستدامة/ ونظمته وزارتا الخارجية والعمل ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية والهيئة الوطنية للمؤهلات بالشراكة مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وحكومة السويد والبنك الدولي بمشاركة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لشؤون الهجرة والتنمية واستمر يومين. وناقش المؤتمر خمس جلسات عمل قدم خلالها نحو 150 شخصية من المسؤولين الحكوميين والخبراء الدوليين والتنفيذيين من المعنيين بتنقل العمالة عبر الحدود وما يحدثه من أثر تنموي العديد من الموضوعات ذات الصلة. واستعرض المؤتمر حركة تنقل العمالة كأحد ممكنات التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية وانعكاسات تنقل العمل على التنمية من حيث دخل الأسر ونمو رأس المال البشري والإسهامات المالية وغير المالية للعاملين في الخارج في كل من بلدان الإرسال والاستقبال والأسباب الموجبة لمشاركة دول مجلس التعاون بفاعلية في الحوار العالمي حول المردود التنموي لهجرة العمل وكذلك استعرض المؤتمر نماذج لمساهمات رئيسية للمغتربين في تنمية دول الإرسال. وأوضح مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور جمال سند السويدي في كلمة له بختام أعمال المؤتمر ألقيت نيابة عنه الأرقام والإحصاءات التي عرضت خلال جلسات المؤتمر تحمل في مجملها كثيراً من المؤشرات تبدو اليوم بحاجة إلى مزيد من الدراسات العلمية الجادة للتعرف إلى دلالاتها وأبعادها. وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية والمساعدات الخارجية والإنسانية والدراسات والبحوث الدكتور سعيد الشامسي من جانبه إن المؤتمر يتكامل مع أهداف وموضوعات المنتدى الدولي للهجرة والتنمية لعامي 2013 / 2014 والإعداد لاجتماع قمة المنتدى في عام 2014م والإعداد لاجتماعات الحوار الرفيع المستوى حول الهجرة والتنمية المزمع عقده في نيويورك خلال شهر أكتوبر المقبل وكذلك الإعداد للمشاورات الدولية الجارية بشأن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لما بعد العام 2015م الذي سيتعرض لقضايا هجرة العمل ومردودها التنموي. وبين وكيل وزارة العمل الإماراتي سعيد الظاهري في كلمة مماثلة بدوره أن المؤتمر سيشكل نقطة انطلاق لعمل محلي وتعاون إقليمي ودولي يهدف إلى تعزيز مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي ودول إقليم آسيا المرسلة للتعاون في المحافل الدولية المعنية بالعلاقة بين تنقل العمالة والتنمية عبر زيادة اهتمام المؤسسات البحثية والأكاديمية بهذا الموضوع الحيوي وتأطير تجربة دول المنطقة في صياغة البرنامج الإنمائي الدولي للفترة ما بعد عام 2015. // انتهى // 19:20 ت م تغريد