وزارة الإسكان واقع ملموس ومستقبل مشرق جسد اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بتوفير العيش الكريم والسكن الملائم للمواطن ، من خلال إنشاء وزارة للإسكان في 20/4/1432ه تتولى إيجاد حل جذري لقضية الإسكان في المملكة التي تعد من المتطلبات الأساسية لحياة المواطن. وقد أكد خادم الحرمين الشريفين دائمًا وفي مناسبات عدة حرص الدولة على دعم مسيرة التنمية في المملكة بجميع مجالاتها وخاصة في مجال الإسكان حيث جدد الملك المفدى هذا الحرص خلال كلمته التي وجهها لأعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى حيث قال ( وانطلاقاً من حرص الدولة على الاستمرار في مسيرة التنمية بجميع مجالاتها ، فقد أنشأت وزارة للإسكان ودعمت صناديق التنمية الصناعية والعقارية والزراعية لتقديم التسهيلات المالية والقروض الميسرة للمواطنين ليسهموا بفاعلية في التنمية . وبدأت الأوامر الملكية ذات الصلة بالإسكان تتوالى وتأخذ جل اهتمامه - حفظه الله - ففي عام 1426ه أصدر أمره الكريم بزيادة رأس مال صندوق التنمية العقارية بمبلغ 9 مليارات ريال ، ثم بتعزيز موارد الصندوق بمبلغ 25 مليار ريال عام 1429ه موزعة على خمسة أعوام مالية ، ثم بدعم رأس مال صندوق التنمية العقارية بمبلغ إضافي قدره أربعين مليار ريال لتمكينه من إنهاء الطلبات على القروض والتسريع في عملية الحصول على القرض وكذلك إعفاء المتوفين من أقساط قروض صندوق التنمية العقارية للأغراض السكنية الخاصة المستحقة عليهم دون أية شروط ، ورفع قيمة الحد الأعلى للقرض السكني من 300 ألف ريال ليصبح 500 ألف ريال ، ودعم ميزانية ( الهيئة العامة للإسكان ) بمبلغ 15 مليار ريال عام 1432ه ، واعتماد مبلغ 250 مليار لبناء 500 ألف وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة ، بالإضافة إلى تكوين لجنة إشرافية برئاسة سمو وزير الشؤون البلدية والقروية و وزير المالية ووزير الاقتصاد والتخطيط ( الهيئة العامة للإسكان ) لوضع الترتيبات لذلك ، و كل ذلك يعد برهانا عمليا ونبراساً للمسؤولين عن قطاع الإسكان بعمل كل ما يمكن القيام به من الإسراع بتيسير إسكان المواطن وتأكيدا لدعمه - حفظه الله - لمسيرة التنمية بكل مجالاتها. وكان من متابعة خادم الحرمين الشريفين للمشروع اطلاعه بعد الأمر الملكي بإنشاء وزارة الإسكان بستة وأربعين يوما أي في السادس من جمادى الآخرة 1432 على تصاميم وحدات مشروعات الإسكان من الفلل والشقق السكنية ، التي وجه بإنشائها في جميع مناطق المملكة وعددها 500 ألف وحدة سكنية ، وشاهد نموذجا لمشروعات الوحدات السكنية التي كانت قد شرعت في تنفيذها الهيئة العامة للإسكان والبالغ عددها 15 ألف وحدة سكنية موزعة على 35 مشروعا موزعة على عدد من المناطق. كما تسلمت وزارة الإسكان 200 مليون متر مربع ستوفر 250 ألف وحدة سكنية ضمن المشروعات الإسكانية في مناطق المملكة بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وبمتابعة أمراء المناطق والأمانات. كما أن تضافر الجهود يحقق أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز ورؤيته لبناء 500 ألف مسكن لتحقيق الحياة الكريمة للمواطن في كل جوانبها، وتتابع الوزارة مدى مناسبة هذه المساحات للبناء في الوقت الحالي والمستقبل. وتؤكد وزارة الإسكان عقب تسلمها العديد من الأراضي والمواقع بالتنسيق مع إمارات المناطق ووزارة الشؤون البلدية والقروية، بأنها ستطرح حزمة من مشروعات الإسكان في القريب العاجل - بمشيئة الله - ذات تناسق في المخطط العمراني والخدمات وتفاعلها مع محيطها وتحقيق المستوى الإسكاني المأمول. ويأتي عقد تنفيذ البنية التحتية لأول مشروع في مدينة الرياض شمال غرب مطار الملك خالد الدولي على امتداد طريق عثمان بن عفان بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بأن تقوم وزارة الإسكان بإعطاء المواطنين أراض مطورة وقروضا للبناء عليها . حيث تبلغ تكلفة المشروع الإجمالية ( 1.063.338.813 ) ريالا تنفذه إحدى الشركات الوطنية في مجال المقاولات خلال فترة عمل تستغرق عشرين شهرا. جدير بالذكر أن المشروع يقع على مساحة ( 5 ) ملايين متر مربع يوفر أراض سكنية مطورة وأراض لمبان متعددة الأدوار تتيح جميعا بناء ( 7000 ) وحدة سكنية تقريبا . وتواصل وزارة الإسكان العمل على ترسية مشاريع أخرى هي في مراحل التصميم في جميع المناطق، وذلك بعد أن أجرت الدراسات المسحية ورصد الاحتياجات لتسير في خطة متوازنه وكفاءة في الإنجاز. // يتبع // 13:11 ت م NNNN تغريد