ابتكر فريق بحثي من كلية الهندسة بجامعة تبوك بالتعاون مع مركز شبكات الاستشعار عن بُعد والأنظمة الخلوية مشروعًا يهدف لإنشاء محطة آلية لمراقبة جودة المياه وحماية الحياة البحرية في البحر الأحمر على شواطئ مدينة حقل وذلك باستخدام تكنولوجيا شبكات الاستشعار عن بُعد والاتصالات الخلوية. وأكد عميد كلية الهندسة بالجامعة الدكتور محمد سعد الجهني أن المشروع يأتي في ضوء تزايد مخاطر تلوث مياه البحار نتيجة التسارع المضطرد في النشاطات الصناعية والمشروعات العمرانية المختلفة الأمر الذي يشكل خطرًا على الكائنات البحرية في البحر الأحمر، مضيفًا بأن ذلك استوجب العمل على إنشاء محطات مراقبة لحماية الشواطئ البحرية بحيث تقوم تلك المحطات بتزويد قياسات حقيقية وبشكل مستمر للمؤشرات الأساسية الدالة على جودة المياه ومدى مناسبتها للحياة البحرية. من جانبه أكد عضو الفريق البحثي الدكتور أيمن المومني أن المشروع يعتمد على إقامة محطة لمراقبة الحياة البحرية في البحر الأحمر وفي الشواطئ المقابلة لمدينة حقل بالتحديد التي تحتوي على شبكات استشعار عن بُعد فيزيائية وبيولوجية لقياس العديد من المؤشرات ذات العلاقة بجودة المياه البحرية مثل تركيز الأوكسجين المذاب ودرجة الحرارة ودرجة الحموضة وتركيز المواد المعلقة وغيرها. وبين أن تلك المحطة ستكون قادرة على رصد أية ملوثات في مياه البحر وذلك من خلال إرسال التراكيز المُقاسة من خلال شبكات الاتصال الخلوية إلى جهاز مركزي في الجامعة وبشكل يومي وعلى مدار الساعة. وفي السياق ذاته قال عضو الفريق البحثي الدكتور أحمد نايف البدور: إن من شأن المشروع الإسهام في حماية شواطئ البحر الأحمر من التلوث وتزويد الجهات المعنية بحماية البيئة بالمعلومات ومساعدتهم في اتخاذ القرارات المناسبة عن حدوث أي تلوث ، مبيناً طموح الكلية وبتعاونها مع مركز الاستشعار عن بعد والأنظمة الخلوية في الجامعة ومن خلال إنشاء هذه المحطة بأن تصبح نواة لمركز بحثي يُعنى بعلوم البحار على شاطئ البحر الأحمر في المستقبل القريب - إن شاء الله -. // انتهى // 13:29 ت م تغريد