دعا معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات وقرارات لازمة لردع الجرائم المرتكبة في سوريا خاصة في ضوء اعتراف المبعوث العربي والدولي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في تقريره أمام مجلس الأمن الدولي بأن الأزمة آخذة في التفاقم بشكل كبير وتنذر بعواقب عدة. وقال معاليه خلال مداخلة له في المؤتمر اليوم : إن "الأوضاع المأساوية والإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب السوري وما يرتكب في حقه من جرائم بشعة وتشريد لايمكن أن يبرر الصمت عنها أو عدم عمل أي فعل لردعها, داعيًا الدول العربية إلى القيام بواجبها لدعم هذا الشعب". وأكد أن المملكة العربية السعودية بذلت جهودًا كبيرة في التعاطي مع القضيتين الفلسطينية والسورية ولم تدخر جهدًا في تقديم كل أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي, مطالبًا المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته التاريخية والأخلاقية لرفع المعاناة عن الشعبين الفلسطيني والسوري ، داعيا كل الدول إلى تكثيف الجهود لتحقيق المطالب المشروعة للشعبين الفلسطيني والسوري بعيدًا عن التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للأمة العربية وإثارة الفرقة والشقاق فيما بين شعوبها والتأثير على هويتهم الثقافية لتحقيق مآرب سياسية. ونوه معاليه أن المملكة قيادةً وشعبًا تؤمن بأن الحوار هو أحد أهم الوسائل الفاعلة من أجل حياة كريمة أكثر سلاما وأمنا ورخاء ، لافتًا النظر إلى أنه من هذا المنطلق فقد سعت الحكومة على الصعيد المحلي إلى نشر ثقافة الحوار على نطاق واسع حيث أسست قبل سنوات مركزًا وطنيًا مختصًا بالحوار هو مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومقره العاصمة الرياض. من جانبه أوضح رئيس مجلس النواب الأردني سعد هايل السرور في مداخلته أن مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي ال 19 يعقد في الكويت في ضوء ظروف بالغة الدقة والتعقيد تمر بها المنطقة العربية، معرباً عن الأمل في أن يفضي الحراك الشعبي إلى ما هو أفضل للدول والشعوب التي تطالب بالإصلاح والحرية. وقال السرور : " إن بلاده تشهد منذ نحو عامين حراكًا سلميًا يدعو إلى مزيد من الإصلاح والتطور ، مضيفًا إن هذا الحراك "تقابله استجابة مدروسة متدرجة بوصلتها المصالح العليا للدولة والعامة للشعب". وذكر أن بلاده تفتح حدودها للاجئين السوريين جراء ما يجري في سورية ، معرباً أن القلق إزاء ما يجري في سوريا من تطورات خطيرة دفعت الكثيرين من السكان إلى اللجوء إلى دول الجوار ومنها الأردن الذي يستضيف حوالي 5ر1 مليون لاجئ يعيش معظمهم في المخيمات. من جهته قال رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي محمد أحمد المر في مداخلته : إن "التغيرات السياسية التي طالت بعض البلدان العربية ما زالت تتداعى بعض نتائجها غير المرغوب بها على مفاهيم ومرتكزات الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وقضايا التعاون العربي المشترك والعلاقات العربية سواء مع الجيران الإقليميين أو مختلف القوى الدولية الأخرى". // يتبع // 20:57 ت م تغريد