كشفت دراسة علمية حديثة قام بها فريق من الباحثين بمركز ويلكوم لأبحاث الأعصاب في جامعة لندن أن كبار السن الذين يتناولون عقار " ليفودوبا Levodopa " لعلاج مرض الشلل الرعاش " باركنسون " يمكنهم اتخاذ قرارات بنفس الطريقة التي كانوا عليها في العشرينات من العمر. وقالت وسائل الإعلام البريطانية : إنه كلما تقدم الإنسان في السن بدأ في فقدان القدرة على التعلم من التجارب وتزداد صعوبة التحليل لديه ما يعني أنه من غير المرجح أن يكون قادراً على اتخاذ قرارات فيما يواجهه من خيارات. ويستمد الإنسان القدرة على التحليل من مادة كيميائية يفرزها الدماغ تعرف باسم " دوبامين " تعمل على مساعدة الإنسان على التعلم مما يقوم به من أعمال بحيث تمكنه من اتخاذ قرارات أفضل في المستقبل. وأشارت إلى وجود جزء من الدماغ يسمى " النواة المتكئة nucleus accumbens " مسؤولة عن تمييز الفرق بين القرارات. وقال الدكتور رومانة شودري الذي أشرف على فريق البحث " نحن نعلم إن انخفاض مستوي مادة الدوبامين هو جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية لذلك أردنا معرفة ما إذا كان لها تأثير في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالمكافأة التي يمكن أن يحصل عليها الشخص ". وأضاف : أظهرت نتائج الدراسة عندما كنا نعالج كبار السن خاصة من كانوا يعانون من صعوبة في اتخاذ القرار بعقار يزيد من مستوى مادة الدوبامين في الدماغ إلى تحسن مقدرتهم في عملية اتخاذ القرار لمستوي مماثل لشخص في العشرين من العمر وتمكنوا من اتخاذ قرارات أكثر جدوى مقارنة بما قبل العلاج . وعمد الباحثون إلى استخدام اختبار السلوك وتقنيات تصوير الدماغ للتحقق من عملية صنع القرار في مجموعة مكونة 32 متطوع في سن السبعين مقارنة بمجموعة مكونة من 22 متطوع في منتصف العشرينات. وطلب من المشاركين في الدراسة إكمال مهمة تعلم سلوكية تحاكي اتخاذ عملية قرارات صعبة حيث تظهر أثناء عملية اتخاذ القرار صورتان يختار المشارك واحدة منها يعتقد أنها تمنحه أكبر مكافأة. وجرى تقويم أداء المشاركين قبل وبعد العلاج فيما قام الباحثون بدراسة نشاط المخ أثناء عملية اتخاذ القرار باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي. كما عمدوا إلى قياس الاتصالات بين مناطق المخ التي تشارك في اختيار توقعات المكافأة مستخدمين في ذلك تقنية تسمى " Diffusor Tensor Imaging ". // انتهى // 20:31 ت م تغريد