انطلقت اليوم بمقر منظمة الإيسسكو بالرباط أعمال ندوة إقليمية حول موضوع "قابلية الخريجين للتشغيل:منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا نموذجا" ينظمها المجلس الثقافي البريطاني في الرباط بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو " ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في المملكة المغربية، والبنك الإفريقي للتنمية. وفي افتتاح هذه الندوة التي تستمر يومين دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بالمغرب لحسن الداودي إلى معالجة إشكالية تشغيل خريجي مؤسسات التعليم العالي واندماجهم في سوق الشغل في إطار إقليمي وبتنسيق بين الدول, معتبراً أن الأمر يتعلق بإشكالية كبيرة من الصعب أن تعالج في إطار وطني فقط. وأكد مدير التربية بمنظمة الايسيسكو نجيب الغياتي في كلمة بالنيابة عن المدير العام للإيسيسكو الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري أن المستجدات التكنولوجية المتسارعة وتحديات العولمة الاقتصادية والمتطلبات الجديدة والمتجددة لسوق العمل فرضت مراجعة المنظومة التعليمية بشكل عام، ومنظومة التعليم العالي على وجه الخصوص، في ظل انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية، وارتفاع معدلات البطالة في أوساط خريجي الجامعات. وأوضح الغياتي أن القطاعات المشغلة صناعيةً كانت أو تجارية أو خدماتية أصبحت في ظل التنافسية الشرسة التي فرضتها العولمة الاقتصادية، ملزمة بتشغيل أجود الكفاءات وأكثرها معرفتاً وتكوينًا. ولفت النظر إلى أن هذا المؤتمر سيفسح المجال لمقاربة ميدانية أكثر دقة ولنقاش مركز وعميق للخصوصيات التي تميز المشاكل والتحديات التي تواجه التعليم العالي في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط والوقوف فيها على طبيعة التفاعل الموجود بين الجامعات والطلاب والمشغلين والحكومات، وتوضيح الطريقة الأمثل لفهم هذه العلاقة وكيفية إدارتها ومعالجتها بالاعتماد على التجارب الناجحة الإقليمية والدولية. يذكر أن هذه الندوة هي ثاني ندوة تعقد في إطار سلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى إعداد أفضل مقاربة للقضايا المرتبطة بتشغيل خريجي التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. // انتهى // 22:53 ت م تغريد