تعرضت شاحنات الغذاء التي يستأجرها برنامج الغذاء العالمي في سوريا خلال الشهور الماضية الى هجمات من قبل مسلحين حال دون ايصالها لمحتاجيها. وقالت المتحدثة الرسمية بإسم برنامج الغذاء العالمي إليزابيث بيرس اليوم في جنيف أن الهجمات المسلحة علي شاحنات الغذاء التي يستأجرها البرنامج في سوريا إزدادت خلال الشهور الماضية حيث تعرضت المساعدات الغذائية الموجهة للسكان إلى 12 هجمة من قبل مسلحين صادروا وسرقوا الغذاء. وأضافت أنه في كثير من تلك الحوادث تمكن البرنامج من إستعادة المواد الغذائية بعد مفاوضات عبر أطراف، الا ان سائقي الشاحنات أصبحوا الآن أكثر ترددا في توصيل الطعام إلى المناطق الخطرة. وبينت أن مستودع الغذاء في شمال شرق دمشق تعرض لإطلاق النار وقذائف الهاون في 9 فبراير، موضحة أن العاملون في البرنامج تمكنوا هذا الأسبوع من دخول المستودع مجددا ونقل 750 ألف طن من الطعام إلي مستودع آخر، مشيرة الى أن البرنامج لم يتمكن من نقل 1،300 طن من الغذاء المتبقي هناك. وأكدت أن البرنامج يسعي لزيادة عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية داخل سوريا ليصل إلى 2،5 مليون شخص بحلول شهر أبريل، بالاضافة الى أنه يحتاج إلى 526 مليون دولار إضافية لمواصلة عملياته حتي شهر ديسمبر. ولفتت الى أن برنامج الغذاء العالمي إستأنف عمليات توزيع الغذاء في 26 فبراير عبر ممرات خطرة للخدمات اللوجيستية في جنوب سوريا، حيث عبرت 15 شاحنة تنقل 374 طن من الغذاء الحدود الأردنية ونقلت ما يكفي لإطعام 370 ألف شخص لمدة شهر. وتعد هذه المرة الأولى التي يتمكن البرنامج من إستخدام تلك الممرات منذ ديسمبر الماضي, وذلك لإنعدام الأمن والخطر الكبير علي المرور الآمن لشاحنات الغذاء. وبينت المتحدثة أن البرنامج أوصل الغذاء إلى 1،5 مليون شخص داخل سوريا منذ سبتمبر 2012 بمعدل 400 شاحنة طعام كل شهر في 14 محافظة سورية وسط تحديات أمنية متزايدة. // انتهى //