اشتهر المتحف الوطني اللبناني في العاصمة اللبنانية بيروت بغناه بالآثار التاريخية التي يرجع زمانها إلى العصور الغابرة ويعد من أهم متاحف الشرق الأوسط التي تضم تراثاً أثرياً قيماً بما يحتويه من كنوز ثمينة متنوعة كانت قد اكتشفت في أوقات ومراحل سابقة على الأراضي اللبنانية. وتعود الآثار المكتشفة إلى عصور البرونز والحديد والحقبات الإغريقية والرومانية والبيزنطية ما قبل التاريخ الميلادي فضلاً عن العصرين الإسلامي والمملوكي وغيرهما. وكان المتحف الوطني اللبناني قد تأسس في الفترة من 1930 إلى 1937م وافتتح رسمياً عام 1942م وتعرض للتدمير خلال الحرب في لبنان /1975 1991م/ فأغلقت أبوابه آنذاك بسبب الاقتتال لإنه كان مبنى المتحف على خط المواجهة بين المتقاتلين خلال الحرب اللبنانية السابقة الذي سمي آنذاك بخط التماس وفي سنة 1996م وبدأت عملية إعادة تأهيل المتحف بتنظيم وجهود وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمؤسسة الوطنية للتراث وافتتح مجددا عام 1997م أمام الزوار عارضاً أكثر من ألف وثلاثمائة قطعة أثرية ثمينة. وتتميز محتويات المتحف بفسيفساء /الحكمة السبعة/ الشهيرة ب /كايلوب/ أي ملهمة الفلسفة التي يحيط بها سقراط ورجال الحكمة السبعة وهي كانت في وقتها تزين غرفة الطعام من مبنى روماني في قلعة بعلبك التي تعود إلى المرحلة الرومانية البيزنطية من /64 قبل التاريخ الميلادي إلى 636 بعد الميلاد/ ويعود معظم ما تبقى من محتويات المتحف الى الألفين الثاني والأول قبل الميلاد وهناك أربعة نواويس تعود إلى القرن الثاني ميلادي اكتشفت في مدينة صور داخل مدفن صور الروماني وعليها نقوش معارك في ما بين الاغريق ونقوش فينيقية على أشكال هياكل صغيرة ومتوسطة الحجم وأخرى نقوش مختلفة. // يتبع //