بدأت اليوم بالقاهرة فعاليات المؤتمر العام الثاني عشر لاتحاد الصحفيين العرب بمشاركة وزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصود ورئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيمبو ملحة ونقيب الصحفيين المصريين ممدوح الولي ورئيس إتحاد الصحفيين السوريين إلياس مراد ورئيس جمعية الصحفيين الكويتية أحمد البهبهاني والأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب المستقيل مكرم محمد أحمد وذلك لبحث أوضاع حرية الصحافة في الوطن العربي وآليات تنشيط علاقات اتحاد الصحفيين العرب مع النقابات والمنظمات الصحفية. وأكد وزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصود في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء هشام قنديل أن الصحافة في مصر في انتظار القانون الجديد الخاص بالصحفيين وحرية الصحافة ، معربًا عن أمله في أن ينص القانون الجديد على إلغاء الحبس في جرائم النشر ليس للصحفيين وحدهم وإنما لكل من يمارس الرأي والتعبير عن طريق النشر. وشدد على أنه سيسعى بكل قوة لمنع عقوبة الحبس في جرائم النشر للصحفيين وغير الصحفيين لأن اختصاص الصحفيين لهذه الميزة يفتقد الركن الدستوري، مشيرا إلى أن حرية الصحافة لكل المواطنين وليس للصحفيين فقط. وأوضح أنه خلال المرحلة المقبلة سيتم تأسيس المجلس الوطني المصري للإعلام الذي يعمل من ضمن ما نص عليه الدستور على ضمان حرية الإعلام وعلى ضمان تعددية الإعلام وعدم احتكار الإعلام لصالح فئة أو حزب أو طائفة ليتم نقل الإعلام المصري من إعلام السلطة إلى إعلام الشعب ومن إعلام الحزب إلى إعلام الدولة. من جانبه وصف رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيمبو ملحة المرحلة التي انعقد فيها هذا المؤتمر بالحاسمة في مستقبل الصحافة بالمنطقة، عاداً أن الأنظمة السابقة لم تسقط فقط بل سقطت معها أيضا الأفكار النمطية حول المجتمع العربي التي كانت سائدة لعقود طويلة. وقال : إن الاتحاد طالب الحكومات بالالتزام بمسئوليتهم لضمان حق كل مواطن في حرية التعبير وذلك من خلال إنشاء هيكلية تعددية للإعلام والصحافة من أجل الخدمة العامة وبتشجيع التضامن بين الصحفيين لتنشيط هذه المهنة وبإعداد جدول أعمال للتغير الذي سيساهم في تقدم الصحفيين والإصلاح الجذري للصحافة. وأكد جيمبو ملحة أن الاتحاد ملتزم منذ سنوات عديدة بالوقوف جانبا إلى جنب مع نقابات الصحفيين في المنطقة لتعزيز حقوق الصحفيين ومعالجة بعض المشاكل الملحة للصحفيين. من ناحيته أكد نقيب الصحفيين المصريين ممدوح الولي أن النقابة ستسعى لترسيخ تقاليد حرية العمل الصحفي والدفاع عن حقوق الإنسان العربي مع الالتزام بالمسئولية تجاه قضايا الوطن والأمة العربية على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية. وشدد الولي خلال كلمته على أن هناك الكثير من الخطوات ما زالت مطلوبة سواء في مسار التشريعات والقوانين وإلغاء النصوص القانونية التي من شأنها تقييد حرية الصحفي بسبب أدائه المهني وكذلك توفير الحصانة اللازمة للصحفيين خلال ممارستهم لمهامهم والمحافظة على كرامتهم والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم. ولفت الانتباه إلى أن المشوار ما زال طويلا لقيام الصحافة العربية بدورها تجاه القضايا اليومية والمصيرية للمواطن العربي في ظل تزايد الصراعات الدولية ، مشددًا على ضرورة عدم إغفال الأوضاع الاجتماعية الصعبة للدول العربية وتدهور المستوى الصحي. وقال نقيب الصحفيين المصريين : إن الصحافة العربية ما زالت بحاجة إلى المزيد من الروابط المهنية في التخصصات المختلفة بالإضافة إلى بذل جهد أكبر فيما يتعلق بالصحافة الالكترونية. // انتهى //