يعمل المسئولون الأوروبيون مع بداية عام جديد على توجيه رسالة طمأنة لمواطني دول الإتحاد السبع والعشرين بشأن مستقبل أداء الاتحاد وواردة الفعاليات الأوروبية وعلى مختلف المستويات في تجاوز الأزمة المالية ومواجهة تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية. وتمكن الاتحاد الأوروبي خلال العام المنتهي هذا اليوم 2012م من تحقيق ثغرات فعلية على طريق السيطرة على جوانب محددة من إدارة شؤونه المالية والنقدية لكنه أخفق بشكل خطير في أهم ملف سيعترض سير عمله على الإطلاق خلال العام الجديد وهو ملف احتواء البطالة وإنعاش سوق العمل. وقالت إيرلندا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في الأول من يناير أن أولوياتها تتمثل في الاستقرار والنمو وخلق فرص عمل. وبلغت البطالة في الآونة الأخيرة أرقاماً غير مسبوقة في دول مثل إسبانيا وفرنسا واليونان خاصة في صفوف الشباب. وقال وزير الخارجية الايرلندي إيامون جيلمور إن القضية الرئيسية لرئاسة بلاده للاتحاد الأوروبي التي تستمر ستة أشهر تتمثل في إعادة الاقتصاد الأوروبي إلى مساره. وأكد جيلمور خلال عرض برنامج دبلن لرئاسة الشؤون الأوروبية الذي يستمر ستة أشهر أنه سيتم تحقيق هذا من خلال تحسين القدرة التنافسية العالمية للاتحاد الأوروبي ودعم النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل. أما رئيس الوزراء الإيرلندي اندا كيني فقد أوضح من جهته أنه تمكن من رصد نبرة تفاؤل بشأن الأوضاع في أوروبا ولذلك للمرة الأولى منذ بدء الأزمة. وألمح كيني إلى مؤشرات بأن الثقة قد عادت أيضا إلى إيرلندا وهي أول دولة تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في ظل برنامج إنقاذ مال دولي مثل جمع التبرعات مؤخراً من قبل البنوك وتحقيق نمو اقتصادي معتدل. // يتبع //