دعت الصحف الباكستانية الصادرة اليوم إلى ضرورة وضع إستراتيجية وطنية شاملة للتعامل مع أزمة الإرهاب التي باتت تهدد الأمن والقومي، محذرة من عواقب استمرار الإرهاب على السلامة الوطنية، إن لم تجتمع القيادات السياسية لإيجاد مخرج لموجة العنف الدموي الجارية في باكستان. وأبرزت أنباء التوتر الذي خيم في مدينة كراتشي الجنوبية بعد اغتيال زعيم ديني بنيران مجهولين، وإعلان عدد من المنظمات الدينية تنظيم مسيرات احتجاجية، وإضراب عام في كراتشي احتجاجاً على مقتل الزعيم الديني. وانتقدت بعض الصحف انشغال الأحزاب السياسية بالاستعدادات الجارية للانتخابات وتجاهلها للقضايا الوطنية الراهنة وفي مقدمتها الوضع الأمني وأزمة الطاقة التي انعكست سلباً على القطاعات الصناعية والتجارية وأدت إلى تراجع مؤشرات الاقتصاد الوطني. كما أبرزت تصريحات الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الذي أكد التزام بلاده بمواصلة الدعم الذي تقدمه للشعب الفلسطيني، موضحاً أن الاستقرار في الشرق الأوسط مرتبط بحل القضية الفلسطينية بطريقة عادلة ووضع حد لبناء المستعمرات اليهودية على الأراضي الفلسطينية. وأشارت إلى اعتراف باكستان بجمهورية كوسوفو كدولة مستقلة ذات سيادة احتراماً وتقديراً لرغبة شعب كوسوف. وتطرقت إلى موجة الضباب الكثيف على إقليم البنجاب والتي أدت إلى عرقلة الرحلات الجوية بسبب إغلاق مطار لاهور الدولي، فضلا ًعن مقتل وإصابة العشرات في حوادث مرورية ناجمة عن الضباب. وفي الشأن العربي والإقليمي تناقلت الصحافة الباكستانية أنباء اتفاق قادة دول مجلس التعاون الخليجي على تعزيز أمن الخليج ومواجهة أي عدوان إقليمي بشكل مشترك، والمعارك الجارية في أفغانستان، وإعلان لجنة الانتخابات المصرية النتيجة الرسمية للاستفتاء على الدستور المصري الجديد، واستمرار العنف والمعارك الدامية في سوريا. // انتهى //