أنهت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، تنفيذ 95 في المائة من أعمال مشروع الطرق العابرة لقاعدة الرياض الجوية، التي تضم امتداد طريق أبو بكر الصديق جنوباً عبر القاعدة حتى التقائه بطريق صلاح الدين الأيوبي، وامتداد طريق العروبة شرقاً من تقاطعه مع طريق الملك عبد العزيز حتى التقائه مع طريق عبد الرحمن الغافقي على الطريق الدائري الشرقي، والذي من المقرر افتتاحه خلال الفترة الوجيزة المقبلة بمشيئة الله. ويهدف المشروع إلى إتاحة حرية التنقل عبر قاعدة الرياض الجوية من شرق الرياض إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها دون معوقات في حركة السير، أو دون توقف في حركة الطيران داخل القاعدة، فضلاً عن دوره في تخفيف حجم الحركة المرورية على كل من طريق مكةالمكرمة، والطريق الدائري الشرقي، وطريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فهد. ويسهم المشروع الذي استغرق تنفيذه 36 شهراً، في رفع القدرة الاستيعابية للطريقين إلى أكثر من 560 ألف مركبة يومياً، وخفض عدد الكيلومترات المقطوعة في المدينة بمقدار 129 ألف كيلو متر في اليوم، وخفض عدد الساعات المنقضية على الطرق بأكثر من 58.800 ساعة في اليوم. ويشتمل كل من الطريقين، على ثلاثة مسارات للطريق الرئيسي، ومسار للطوارئ في كل اتجاه، ومسارات خاصة للمداخل والمخارج، إضافة إلى جزيرة وسطية عرضها 3.5 متر، بينما خصص حرم للطريقين مكون من مسارين في كل اتجاه، يعمل كطريق لخدمة سيارات الطوارئ والأمن، في الوقت الذي يمكن فيه استخدامه مستقبلاً كطريق لخدمة المناطق المجاورة بعد تطويرها. ويتمثل أحد أركان المشروع، في تنفيذ أنفاق مغلقة تحت مدارج الطائرات بطول إجمالي قدره 2.2 كيلومتر، يقع ثلاثة منها تحت مدارج الطائرات، ونفق بطول 90 متراً مع جسر بطول 210 أمتار عند مدخل مقر قيادة الدفاع الجوي، إلى جانب 11 كيلو متر من الطرق السريعة. وتضمن المشروع إنشاء عدة جسور وتقاطعات حرة على الطريقين، وتنفيذ شبكات وأنظمة جديدة للخدمات، إلى جانب تحويل ما كان قائم منها والذي يقع في مسار المشروع، فضلاً عن أعمال الزراعة والري والرصف والإنارة، وتركيب أنظمة المراقبة الأمنية، وأنظمة السلامة، وأنظمة الإدارة المرورية، والنظام الإرشادي والتوجيهي، ومباني التحكم والخدمات، والتي جرى تصميمها وتنفيذها بالتنسيق بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وقيادة القوات الجوية. ويتوسط مشروع الطرق العابرة لقاعدة الرياض الجوية أكبر ميدان أخضر مفتوح في المنطقة بمساحة تبلغ 250 ألف متر مربع، تتوزع في أرجائه مجسمات جمالية لطائرات شراعية بألوان مختلفة. ونظراً لوقوع المشروع في منطقة تتسم طبيعة تربتها بارتفاع منسوب المياه الأرضية، فقد تطلب المشروع تصميم نظام دائم لتصريف المياه الأرضية، يستفيد من التجارب والخبرات التي اكتسبتها الهيئة في هذا المجال، إثر تبنيها البرنامج العلاجي لمشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في عدد من أحياء الرياض. كما يتضمن المشروع إنشاء جسر بطول 750 متراً على تقاطع الطريق الدائري الشرقي مع طريق العروبة، يعمل على رفع القدرة الاستيعابية للتقاطع على استيعاب الحركة المرورية المتزايدة بعد انتهاء أعمال تنفيذ امتداد طريق العروبة، ويشتمل مشروع الجسر على مسارين لنقل الحركة المرورية القادمة من الجنوب على الطريق الدائري الشرقي، والمتجهة إلى طريق العروبة باتجاه الغرب، مع تمكين حركة الانعطاف على الطريق الدائري الشرقي في منطقة التقاطع للحركة باتجاه الشمال, وأيضاً للحركة باتجاه الجنوب. وسيشتمل المشروع على أعمال الإنارة والنظام الإرشادي وأعمال الرصف وتنسيق المواقع، إلى جانب ربط تنظيم الحركة المرورية في التقاطع بنظام الإدارة المرورية الجاري تطبيقه حالياً في مشروع امتداد طريق العروبة عبر قاعدة الرياض الجوية. // انتهى //