أكد وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي, أن التخصصات في التعليم الجامعي الأهلي تركّزت على تخصصات صحية وتطبيقية وهندسية وحاسوبية وإدارية ترتبط بنسبة 100% باحتياجات سوق العمل، مشيراً إلى أن لائحة التعليم العالي الأهلي نصّت على اشتراط أن تكون تخصصات الكليات الأهلية مرتبطة ارتباطاً مباشراً بسوق العمل واحتياجاته التنموية . جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الدكتور العوهلي, نيابةً عن معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري - راعي حفل الافتتاح - خلال انطلاق ورشة العمل أمس تحت عنوان " دور أعضاء ممثلي وزارة التعليم العالي في مجالس الأمناء بالجامعات والكليات الأهلية " التي عقدت بمقر الوزارة . وأوضح الدكتور العوهلي, أن التعليم العالي الأهلي يعد رافداً نوعياً لتحقيق سياسات المواءمة مع احتياجات التنمية وسوق العمل، مشيراً إلى أن الوزارة تواصل تشجيعها للقطاع الخاص على إنشاء كليات أهلية في مناطق المملكة المختلفة، وهي بذلك تراعى الميزة النسبية للنشاط الاقتصادي والبيئي لتلبية احتياجات سوق العمل في هذه المناطق. وأكد أن ما تحقق للتعليم العالي الحكومي والأهلي في المملكة هو بفضل الله تعالى ثم بفضل التوجيهات الحكيمة والدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة ، حيث شهد التعليم العالي قفزات نوعية ومتميزة غير مسبوقة على المستويات الكمية والنوعية، وأصبحت مقارنات ومؤشرات الأداء لهذه المسيرة ، لا تقف عند الحدود المحلية والإقليمية بل أصبحت المؤشرات القياسية العالمية أحد الأهداف المرجعية لمحركاتها نحو الريادة العالمية. وأشار الدكتور العوهلي إلى أن وزارة التعليم العالي ممثلةً في وكالة الوزارة للشؤون التعليمية تسعى إلى دعم وتوجيه التعليم العالي الأهلي ليكون رافداً مهماً للتعليم العالي الحكومي, حيث يعد التعليم الجامعي الأهلي أحد أهم القنوات الرئيسة للتعليم العالي الحكومي خاصة في ظل مسيرة التنمية المباركة التي تعمل على دعم وتشجيع القطاع الخاص وإتاحة مجالات الاستثمار له في جميع المجالات . وبيّن أن هذه الورشة النوعية تأتي دعماً لمسيرة النهضة التعليمية التنموية التي تشهدها بلادنا الغالية، لتضيف أبعادا نوعية في مؤسسات تعليمنا العالي لتتكامل مع مشروعات الوزارة الأخرى لتعزيز الجودة ، وتوطين الريادة، وزيادة الفاعلية للمخرجات التعليمية . من جانبه أكد المستشار والمشرف العام على التعليم العالي الأهلي بوزارة التعليم العالي الدكتور وليد بن عبدالرزاق الدالي, أن وجود (37) مؤسسة أكاديمية أهلية تعمل حالياً في قطاع التعليم العالي الأهلي يعد دليلاً على أن التعليم العالي الأهلي لا يزال في مقدمة أولويات ولاة الأمر ومعالي وزير التعليم العالي ونائبه ووكلائه سواء . وأوضح أن إلمام ممثلي الوزارة أعضاء مجالس الأمناء بلوائح وأنظمة التعليم العالي الأهلي وآلية تفسيرها وكيفية تطبيقها سيكون البوصلة في توجيه مسار المؤسسة الأكاديمية, ومن هذا المنطلق شرعت الإدارة في عقد هذا الورشة التي ستكون على أربعة محاور يطرحها المتخصصون . وأشار الدكتور الدالي إلى أن مجلس الأمناء هو المجلس الذي تتم من خلاله اتخاذ القرارات الأكاديمية والإدارية والمالية, ومن خلاله يتم رسم سياسات الجامعات والكليات الأهلية، مؤكداً أهمية هذا الاجتماع الذي يتمكن الجميع خلاله من الوقوف على الكثير من التحديات وتعزيز الإيجابيات التي تهدف للوصول إلى مخرجات تفي بحاجات المجتمع للتنمية . // انتهى //