وقال معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن علي العقلا : إن الاهتمام بكتاب الله تعالى تدارساً وحفظاً وتدبُّراً لعمل جليل، وباب بِرٍّ فضيل، فلا أجلَّ من مناجاة الله بكلماته، ولا أفضل من تشجيع هذا الحفظ والتدارس، فهو الشرف الكبير الذي يطمح إليه كل مسلم على وجه الأرض، فأيُّ شرف أكبر من شرف رعاية حُفّاظ كتاب الله، وطُلاب الوحي المُطهّر، ولا تزال العناية بكتاب الله الكريم في حفظه وتدبُّر معانيه والعمل بمقتضاه من أبرز ما يُميّز المملكة العربية السعودية، وهي الدولة التي تحتضن الحرمين الشريفين، وترعى شؤون الإسلام والمسلمين حول العالم ، ولقد عُنيت هذه الدولة حفظها الله منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز رحمه الله ، ومن بعده أبناؤه الملوك البررة بحفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره ، وأولت ذلك رعاية منقطعة النظير، ومسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم ، التي تقام هذا العام في عامها الرابع والثلاثين دليل على عناية هذه الدولة بكتاب الله عز وجل، كما أنها إحدى الشواهد على تمسك القيادة الحكيمة في بناء هذا الوطن على الأسس الدينية المتينة المُستقاة من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه . وأضاف "المسابقة إذ تهتم بكتاب الله تعالي وحُفّاظه،فهي تحمل اسم المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله - فكانت خير مُسمى وخير عمل لتحقق هذه المسابقة بإذن الله أهدافها النبيلة التي بنيت عليها، ولذلك فهي تحظى برعاية الدولة واهتمامها، لما لها من غايات مثلى وأهداف عليا يتطلع إليها كل مسلم.، موجها الشكر للقائمين على هذه المسابقة فهم من الخير قريبون، وإلى الإحسان مشّاؤون، فالشكر لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لمواصلتهم هذا العمل الخيّر الذي تجاوز الثلاثين عاماً في دعم مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره لتؤتي ثمارها المرجوة من إقامتها". // يتبع // 18:41 ت م