بدأت في الجزائر اليوم أعمال اللجنة السعودية الجزائرية المشتركة في دورتها الثامنة على مستوى اللجنة التحضيرية برئاسة وكيل وزارة التجارة للتجارة الخارجية الدكتور محمد بن حمد الكثيري ومن الجانب الجزائري المدير العام للبلدان العربية بوزارة الشؤون الخارجية السفير عبدالحميد شبشوب في مقر إقامة الميثاق بالعاصمة الجزائر. وأعرب الدكتور محمد الكثيري في كلمته خلال افتتاح اللجنة التحضيرية عن شكر الجانب السعودي لحكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لاستضافتها اجتماعات الدورة الثامنة للجنة المشتركة بهدف مواصلة الحوار البناء لتعزيز روابط التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والفنية وترجمة الفرص المتاحة إلى واقع ملموس عبر تفعيل آليات العمل المشترك لتلبية تطلعات وآمال البلدين الشقيقين. ونوه وكيل وزارة التجارة للتجارة الخارجية بعمق الروابط والأخوة العربية والإسلامية الخالدة والصلات الوثيقة بين شعبي البلدين الشقيقين،معربا عن أمله في أن يمتد التعاون ليشمل التنسيق في جوانب مختلفة في شتى المحافل لخدمة المصالح المشتركة. ورأى الدكتور محمد الكثيري أن مستقبل التعاون الاقتصادي والتجاري بين المملكة والجزائر يزخر بإمكانيات كبيرة تنتظر استثمارها وتوظيفها لتحقيق تبادل حقيقي للمنافع بين البلدين ، معربا عن تطلع الجانب السعودي للعمل مع نظيره الجزائري لتسخير هذه الطاقات لتنمية التبادل التجاري من حيث الكم والنوع ورفع المستوى الحالي للتجارة البينية الذي بلغ 1498 مليون ريال في العام 2011م لكونه لا يتناسب مع الإمكانات الكبيرة والفرص المتاحة بين البلدين. ودعا رئيس الجانب السعودي في الاجتماع التحضيري للجنة السعودية الجزائرية المشتركة الجانبين إلى تكثيف الاتصالات بين رجال الأعمال وإقامة المعارض للتعريف بالإمكانيات التصديرية والحرص على الاستفادة من برامج وآليات تمويل التجارة وائتمان الصادرات الوطنية والإقليمية والتسهيلات التي تقدمها عدد من الصناديق المتخصصة، لافتا النظر إلى أن القطاع الخاص في البلدين الشقيقين ينتظره دور مهم لإطلاق المبادرات البناءة لتوظيف الفرص المتاحة والاستفادة من الحوافز المتوفرة في البلدين لإقامة مشروعات إنتاجية وخدمية مجدية ومؤازرة الجهود الرسمية لخدمة المصالح المشتركة في البلدين. وأعرب الدكتور محمد الكثيري عن أمله في أن يتوصل الاجتماع الحالي للجنة المشتركة إلى توصيات عملية بناءة وتحقيق نتائج مثمرة لتعزيز روابط الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين. // يتبع //