وصف سماحة مفتي الجمهورية التونسية الشيخ عثمان بطيخ افتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فينا بأنه يعبر عما يمتلكه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود " حفظه الله " من بعد نظر حصيف وإستراتيجية صائبة خدمة للسلام العالمي وسبيل إلى حل القضايا الإنسانية العالقة والمزمنة . وعبر سماحته في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عن اعتزازه بمبادرات خادم الحرمين الشريفين الهادفة إلى نصرة الحق ونشر مبادئ الخير والدعوة إلى الاعتدال, مؤكدا أن هذه المبادرات سيكون لها الأثر الفعال في التقريب بين أمم العالم وإزالة الخلافات التي لا داعي لها في عصر العلم والحوار. وقال " إن خادم الحرمين الشريفين مد يده للجميع بدافع المحبة والصدق ومن منطلق ما يؤمن به بأن المسلمين يؤمنون بما جاءت به الرسل وبالكتب السماوية وليس لهم معها إشكال ولا اعتراض " . وأضاف " إنه بالحوار يزول الاختلاف وتتقارب الشعوب والأمم وتهدأ النفوس وينتصر السلام على الحروب والتفاهم على الخصومات وإنه بالتواصل بين شعوب العالم عن طريق مفكريها وعلمائها وقادتها يتم التعارف ويسود التعاون وتزدهر المعاملات في جو من الاحترام المتبادل والإنصاف للقضايا الساخنة فيأخذ كل ذي حق حقه من غير إجحاف " . وأكد أن ذلك ما يدعو إليه الدين الحنيف دين السلام والحوار ودين المحبة والعدل والمساواة وغيرها من القيم والمبادئ السامية والمثل العليا . وسأل سماحة مفتي تونس في ختام تصريحه الله أن يجزل لخادم الحرمين الشريفين الأجر والمثوبة على ما يقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء. // انتهى //