تابعت الصحافة الباكستانية اليوم تطورات الوضع السياسي والوضع الأمني المتردي في باكستان نظراً للتصعيد الملحوظ في عمليات الاغتيال المستهدف التي تشهدها مدينة كراتشي وإقليم بلوشستان والتي حصدت أكثر من ثلاثين قتيلاً خلال اليومين الماضيين. وركزت على مطالب الزعماء السياسيين وممثلوا منظمات المجمع المدني من الحكومة باستخدام كافة الوسائل المتاحة للقضاء على العصابات المسلحة المسئولة عن موجة العنف الدموي الجارية بكراتشي لانعكاسها على الأنشطة التجارية في المدينة التي تعد عصب اقتصاد البلاد. وعلى الصعيد السياسي تطرقت إلى المنافسة الجارية بين القوى السياسية الرئيسية لحشد تأييد الأحزاب السياسية الصغيرة وتشكيل تحالفات معها لخوض الانتخابات المقبلة. ونشرت تصريحات وزيرة الخارجية الباكستانية التي أكدت فيها بأن الغارات الأمريكية بطائرات بدون طيار تزيد من التعقيدات الداخلية بالنسبة للحكومة الباكستانية خاصة أنها تقوض الجهود المبذولة لاستئصال الإرهاب والتطرف من منطقة القبائل المحاذية لأفغانستان. وأشارت إلى تقديم الحكومة الباكستانية احتجاجاً شديد اللهجة إلى الحكومة الأفغانية على خلفية الهجوم الذي شنته قوات الجيش الوطني الأفغاني على منطقة حدودية باكستانية ليلة أمس والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم طفلين. وتطرقت إلى موجة البرد القارس التي اجتاحت الأجزاء الشمالية من باكستان حيث هبطت درجة الحرارة في تلك المناطق دون الصفر مما أدى إلى مواجهة السكان المحليين أزمة في تأمين المواد الأساسية لتساقط الثلوج بكثافة على الطرق والمرتفعات الجبلية. // انتهى //