بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في العاصمة الأردنية عمان اليوم مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون علاقات التعاون الثنائي بين البلدين والتطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والتحديات التي تواجهها. وتناول البحث تطورات الوضع في سوريا، حيث أكد الجانبان ضرورة وقف العنف وسفك الدماء، والحاجة الماسة للتوصل إلى حل ينهي معاناة الشعب السوري. وشدد العاهل الأردني خلال المباحثات على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وشعبها، محذرا من التداعيات الكارثية للأزمة في سوريا على المنطقة بأسرها. وعبر رئيس الوزراء البريطاني من جانبه عن تفهمه حيال الوضع على حدود الأردن الشمالية، مؤكدا التزام بريطانيا بأمن واستقرار الأردن. وكان كاميرون أعلن أثناء زيارة قام بها إلى مخيم اللاجئين السوريين في الزعتري (شمال الأردن)، عن تبرع بريطانيا بمبلغ 14 مليون جنيه إسترليني إضافي كمساهمة في جهود وخدمات الإغاثة للاجئين السوريين، وبذلك ترتفع مساهمة المملكة المتحدة الكلية إلى 5ر53 مليون جنيه إسترليني. وتستهدف هذه المساعدات اللاجئين السوريين في دول الجوار بما فيها الأردن، وذلك من خلال المساعدة على توفير الملجأ والغذاء والدواء والتعليم. كما تناولت المباحثات مساعي تحقيق السلام في المنطقة، حيث اتفق الجانبان على أهمية إحياء الجهود الهادفة إلى حل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وحث الطرفان الجميع على احترام مبدأ حل الدولتين، وأكدا ضرورة التوصل إلى اتفاق حول القضايا الأساسية التي تهم الأردن كالأمن والحدود واللاجئين والمياه والقدس. // انتهى //