أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو والمندوب الدائم للمملكة لدى المنظمة الدكتور زياد الدريس أن التعليم ركن أساس في مسار المنظمة نحو إعادة ترتيب العالم بالشكل الذي يجعله أكثر سلماً وعدلاً وانسجاماً ، مبيناً أن في المنطقة العربية خصوصاً تزداد القناعة يوماََ بعد آخر بأن التعليم هو طريقنا نحو التنمية الديمقراطية ولمواجهة الاستفزازات المثيرة للكراهية كالتي أحدثها الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم . وقال في كلمة الدول العربية التي ألقاها بالدورة (190) للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو التي عقدت مؤخراً، بحضور معالي الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون ومعالي المدير العام لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا :" نحن نتابع بفرح يشوبه قلق الخطوات التي تسير فيها انطلاقة المبادرة الأممية المسماة ( التعليم أولاً) " Education first "، ونعوّل عليها آمالاً كبيرة لكننا نخشى أن تكون المسألة تغيير مسميات دون تغيير استراتيجيات العمل القديمة التي فشلت في تحقيق أهداف المبادرات السابقة ضمن خططها الزمنية المرسومة لها"، مبيناً أن وجود بوكوفا مديرة تنفيذية لهذه المبادرة يمنح مزيداً من التفاؤل بالنجاح بإذن الله . وأضاف :" ظللنا لسنوات وعقود طويلة نظن بأن السلام الذي ننشده في العالم يصنعه الساسة ومؤتمرات القمة ووزراء الدفاع .. ، الآن ينمو في أذهاننا لحسن الحظ مفهوم جديد للسلام لآلية تطبيق وإشاعة السلام ، السلام الحقيقي الصادق والقادر على التمدد والمقاوم للخذلان يبدأ من تحت وليس من فوق ، تصنعه المجتمعات ، على مستوى الأسرة بل الفرد ، من خلال تكريس مباديء حقوق الانسان وفهم الآخر والتعايش والتعددية ، وهذه هي مكونات الكعكة التي يجب أن تصنعها اليونسكو لأطفال العالم ، تعليماً وتثقيفاً، وهذا ما حدا بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لتبني مبادرة الكشافة (الناشئة) في خدمة السلام بالتعاون مع ملك السويد " . وبين أن السلام الحقيقي والمستدام لا يُصنع في مجلس الأمن بل يصنع في اليونسكو ، وعلى الأممالمتحدة المنظمة الأم ومجلس الأمن فقط حماية هذه الكعكة من أن يلتهمها الكبار المتخمون عن الصغار الجائعين. // يتبع //