أكد العديد من أصحاب الفكر والمثقفين بدولة ماليزيا أهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للحوار بين أتباع الأديان لما للعالم من حاجة لمثل هذه المبادرات الرائدة التي تهدف لبناء ثقافة حوار عالمي مؤسس على قيم التسامح والعدالة والسلام والوسطية المتوازنة. وقال معالي الوزير في رئاسة الوزراء بماليزيا اللواء الدتو سري جميل خير بن بهروم :"إن العالم أصبح مترابطاً على نحو متزايد نتيجة للعولمة والهجرة مما أدى إلى زيادة التفاعل والتبادل بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات وهذا الواقع يفرض المزيد من المبادرات التي تؤدي إلى فهم أفضل وتقدير وإقامة الجسور بين الأمم والحضارات لخلق بيئة مستدامة تقوم على التفاهم والتعاون المتبادل". وبين اللواء بهروم أن استقطاب شتى الشعوب من مختلف الحضارات والثقافات معاً على أسس مشتركة من التفاهم المتبادل والتقدير هو هدف نبيل ينبغي علينا جميعاً تأييده, وأن لا ندخر جهدًا في سبيل تحقيقه, وأكثر ما يهم في هذا الصدد إيجاد سبل ووسائل لتثقيف الناس من مختلف الحضارات والثقافات على أهمية الحوار من أجل تحسين التفاهم والتعاون بينها، كما ينبغي علينا أن نطور الأسباب ذات الصلة بما في ذلك التنمية، واستعادة السلام والتسامح ونصرة السلم والأمن في دولنا والعالم بأسره. وفي ختام تصريحه هنأ كلًا من الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة والجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا بالاشتراك لتنظيم هذه الندوة الدولية المهمة في الوقت المناسب التي تحمل عنوان " مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الديانات والحضارات " ، حيث ستكون هذه الندوة في الواقع منهاجاً للاستمرارية لأنها ستوفر أسساً قوية لمزيد من التفاهم بين الحضارات والثقافات والشعوب المتنوعة، مفيداً أن المهم هو تعزيز ثقافة احترام الحوار والسلام والأمن والاعتدال والاحترام المتبادل والتفاهم. من جانبها عدت معالي مدير الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا الدكتورة زليخة قمرالدين مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والحضارات تمثل مرتكزًا قويًا لمعالجة العديد من القضايا والتحديات ذات الأبعاد الجبوسياسية والثقافية والحضارية. وقالت :"إن الكثير من هذه المشكلات على حد تصور العديد من الأكاديميين ناتجة عن فكرة صدام الحضارات ولتجنب هذا المآل, تأتي مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعادة الحوار بين أتباع الأديان والحضارات وبناء علاقات عالمية متوازنة من أجل السلم والاستقرار والتعاون". وأضافت : إن التعايش السلمي المنتج ليس عسيرًا إذا نظرنا إلى جذوره الضاربة في عمق الديانات، مؤكدة أن القرآن الكريم يأمرنا أن نتعارف فيما بيننا كشعوب وقبائل قال تعالي (( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ))، وقول رسولنا الكريم ( لا يأمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ). وأشار إلى أن هذه الندوة التي تعقد في توقيت مناسب ستتعرض لقضايا مهمة وتناقش سبل تطوير آليات وطرق تخدم فكرة هذه المبادرة، مؤكدة أن المسلمين اليوم بحاجة إلى تبني رسالة " رحمة للعالمين" وجمع كل الجهود والإمكانيات من أجل إرساء نموذج عالمي للقدوة الحسنة للبشرية جمعاء. // يتبع //