بدأت في العاصمة المصرية القاهرة اليوم أعمال الدورة ال 59 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بحضور المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت تشان ووزير الصحة والسكان المصري الدكتور محمد مصطفى حامد ووزراء صحة ووفود من الدول أعضاء إقليم شرق المتوسط وتستمر أربعة أيام. وأوضح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان أن فيروس كورونا الذي ظهر مؤخراً يعد سلالة جديدة لم تشاهد من قبل في فصيلة الفيروسات التاجية وأنه منذ إبلاغ المنظمة بهذه المعلومات وبموجب اللوائح الصحية الدولية وهي على اتصال دائم بجميع الدول الأعضاء. وأضاف العلوان أنه لا يوجد دليل حالياً على وقوع أية حالات مصابة بهذا الفيروس في أي مكان ولا توجد دلائل على انتقال العدوى من إنسان لآخر. على صعيد الوضع في سوريا قال العلوان إن الوضع في سوريا أصبح يبعث قلقا بالغا وبات الحصول على الرعاية الصحية الأساسية لمئات الألوف من المشردين يمثل الفرق بين الحياة والموت مبيناً أن أكثر من 40 بالمائة من مراكز الرعاية الصحية الأولية خارج الخدمة. وأوضح أن الأحداث التي تشهدها سوريا دمرت ثلثي المستشفيات فالبرغم من الجهود التي تبذلها المنظمة وشركاءها لدعم النظام الصحي هناك فإن ظروف الحرب حالت بيننا وبين اتخاذ تدابير الإغاثة اللازمة مؤكداً استعداد المنظمة لمضاعفة الجهود لإغاثة المتضررين النازحين واللآجئين فور أن تسمح لنا الظروف بذلك. وشددت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت تشان من جانبها على أن وضع المنظمات الصحية بشتى أنحاء العالم في حالة تأهب لحالات مماثلة من هذا المرض غير العادي خاصة أنه لم يكن هناك في الوقت الحاضر بيانات تشير إلى أن الفيروس تمكن من البشر أو أنه يمكن أن يتسبب في وبائيات خطيرة. وأوضحت تشان أن الخبراء في المنظمة وخارجها يصفون الأمراض غير المعدية بأكبر التحديات التي تواجه الصحة العالمية في القرن الحادي والعشرين وأنها كارثة بطيئة الحركة حيث ينشأ العديد من هذه الأمراض على مدى سنوات وأن التغيرات التي تطرأ على أنماط الحياه تسهم في ازديادها وتنتشر حول العالم بصورة مذهلة واكتساح كبير. وأضافت أنه في بعض البلدان المنخفضة الدخل في دول إقليم شرق المتوسط ترتفع حصيلة ما يدفعه المريض للحصول على الرعاية الصحية تصل إلى 75 بالمائة من مجموع الإنفاق على الصحة مشيرة إلى أن فيروس شلل الأطفال لا يزال موجوداً في بعض بلدان الإقليم. // انتهى //