استنكرت الحكومة الأردنية دخول المتطرفين والحاخامات اليهود إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك وتدنيسهم هذه الساحات تحت حماية شرطة الاحتلال الاسرائيلي. وقال وزير الأوقاف الأردني عبدالسلام العبادي في تصريح صحفي اليوم إن هذه الأفعال ازدادت بشكل ملحوظ في موسم الأعياد اليهودية ما يعد محاولة من السلطات المحتلة لفرض واقع جديد كما فعلوا في المسجد الإبراهيمي في الخليل. وأكد العبادي أن عدم توقف أعمال الحفريات في طريق باب المغاربة ونقل البقايا الأثرية العربية والإسلامية منها التي تكثفت منذ 22 مايو 2012م واستمرت حتى الآن رغم المذكرات العديدة التي احتجت بها وزارة الخارجية الأردنية يعد غطرسة غير مقبولة ويتطلب وضع حد له وعدم السكوت عنه لأنه يهدف إلى طمس الوجه العربي الإسلامي للمدينة المقدسة ويتحدى مشاعر مليار ونصف المليار مسلم. وبين أن استمرار الحفريات الإسرائيلية حول المسجد الأقصى المبارك وفي الجهة الغربية من ساحة البراق وفي مواقع قصور الخلافة الأموية جنوب المسجد وهدم البيوت وتشريد أهلها في منطقة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك يعد انتهاكا صارخا للقوانين الشرعية الدولية ومخالفة واضحة لاتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 واتفاقية لاهاي لعام 1954 ولقرارات الأممالمتحدة ولجنة التراث العالمي والمجلس التنفيذي لليونسكو. كما استنكر العبادي الاحتفالات التي تقيمها جموع المستوطنين والمتطرفين في ساحات قصور الخلافة الأموية الملاصقة للمسجد الأقصى دون مراعاة للمكانة الدينية للمقدسات الإسلامية ومشاعر المسلمين في العالم اجمع. وشدد على رفضه وإدانته لمنع سلطات الاحتلال بعض موظفي الأوقاف الإسلامية في القدس من دخول المسجد الأقصى المبارك وإعاقة سلطات الاحتلال لاعمال كوادر لجنة الاعمار من تنفيذ مشروعات الترميم والصيانة اللازمة للمسجد الأقصى المبارك. وطالب وزير الأوقاف الأردني الأمتين الإسلامية والعربية بتحمل مسؤولياتها تجاه المسجد الأقصى المبارك موجهًا نداء إلى الأممالمتحدة والمنظمات التابعة لها خاصة اليونسكو للضغط على سلطات الاحتلال لوقف الانتهاكات المستمرة في المسجد الأقصى المبارك وحوله وفي البلدة القديمة في القدس مؤكدا أنه آن الأوان لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. // انتهى //