عد معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو يوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر يوماً خالداً في تاريخ هذه البلاد, شهد إعلان أول وحدة عربية في التاريخ المعاصر , وولادة دولة فتية اسمها المملكة العربية السعودية لتحل بديلا للكيانات الممزقة التي كانت سائدة قبل نحو قرن من الزمان . وقال معاليه في كلمة بمناسبة اليوم الوطني : "كفاح بطولي خاضه الملك عبدالعزيز – رحمه الله – ورجاله المخلصون دام أكثر من ثلاثين عاماً تمكن فيها من توحيد أجزاء هذه البلاد تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، والقضاء على الفرقة والتناحر بين القبائل، وبدد الظلام والجهل ليحل محله العلم والنور, وحالة الفوضى والتناحر والاقتتال إلى الأمن والاستقرار, وجمع شمل سكانها وتآلف قلوبهم في وطن واحد وعلى هدف واعد نبيل جعلهم يسابقون ظروف الزمان والمكان ويسعون لإرساء قواعد وأسس راسخة لهذا البنيان الشامخ على هدى من كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم". وأضاف إن اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتجدد كل عام يتوقف عندها أبناء هذا الوطن وقفة تأمل وإعجاب بعزيمة الرجال التي لا تمل, وصدق النوايا المقرونة بالحكمة ونفاذ البصيرة والبعد السياسي الذي كان يتمتع بها الملك عبدالعزيز, وقفة لاستلهام العبر والدروس من ملحمة التوحيد ومعركة البناء, وتأسيس البنيان لهذه البلاد في مراحلها الأولى بالرغم من شح الإمكانات المادية وقلة الموارد المالية, وقفة لاستيعاب الصمود وتحدي الصعاب وتخطي العوائق بتوفيق من الله لخوض معترك التنمية في مختلف المجالات للنهوض بالمجتمع السعودي والأخذ بأسباب الحياة المعاصرة, وتأمين العيش الكريم لأنباء الشعب . ومضى معاليه قائلاً :"لقد نهج الملك عبدالعزيز منهجاً فريداً في إدارة الحكم في البلاد استمد مبادئه من الشريعة الإسلامية , وجعل الشورى مبدأ رئيساً في الحكم فالملك عبدالعزيز كان يأخذ بمشورة أهل الحل والعقد في إدارته للبلاد ، وسار أبناؤه البررة من بعده على هذا النهج الإسلامي القويم" . وأفاد الدكتور آل عمرو أن الحديث في مثل هذه المناسبة يتجلى في مظاهر التنمية التي تحققت للمملكة في مختلف المجالات، وما تحقق لأبنائها من رقي وازدهار ورخاء العيش الكريم , إلى جانب دورها المحوري إقليمياً ودولياً، فقد قيض الله لهذه البلاد قيادة رشيدة نذرت نفسها لخدمة الدين الإسلامي أولا ثم أبناء هذا الوطن ثانياً فسخرت جميع الإمكانات والموارد الاقتصادية للتنمية الشاملة في مختلف المجالات حيث شهدت المملكة تطوراً ونمواً متوازناً مع ما تتطلبه كل مرحلة منذ عهد المؤسس الملك عبالعزيز – رحمه الله – مروراً بعهود الملك سعود وفيصل وخالد وفهد – رحمهم الله جميعاً – وصولاً إلى العهد الزاهر لرائد التحديث والإصلاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي عزز من مكانة المملكة إقليماً ودولياً يعاضده في ذلك سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله - . // يتبع //