بين رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري عبد العزيز بن محمد النصار أن استذكار حضارات الأمم ومنجزاتها لا يمكن أن يمر دون استذكار الأيام الأولى للتأسيس، فمنها بدأت المسيرة، وانطلقت النهضة، وإذ تحل ذكرى يوم التأسيس فإننا نستحضر معها أغلى وأعظم أساس قامت عليه المملكة تحكيم الشريعة الإسلامية واتخاذها أساساً ومنهجاً . وأوضح أنه انطلقت منذ ذلك اليوم مسيرة تنموية شاملة قادها ملوك هذه البلاد المباركة، وفي هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه - حفظهما الله -، تزينت هذه المسيرة بأبهى حللها، وتواصلت مشاريع التنمية والتطوير تباعاً. ومنها الشأن القضائي الذي احتل مكانة كبيرة لديه - أيده الله -، فلن ينسى تاريخ القضاء عامة وتاريخ القضاء الإداري خاصة النقلة التاريخية التي رعاها خادم الحرمين الشريفين، حين أذن بإطلاق مشروعه التاريخي - مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء . وأفاد النصار أن خطى التطوير تسارعت على نحو غير مسبوق، مستفيداً ديوان المظالم من هذه الرعاية الكريمة، إذ وصل عدد المحاكم الإدارية في المملكة إلى اثنتي عشرة محكمة إدارية تغطي مناطق المملكة، كما شهد هذا العام افتتاح محكمة الاستئناف الإدارية بمنطقة مكةالمكرمة و بالمنطقة الشرقية، كما دعمت المحاكم بالقضاة والموظفين مما أسهم في سرعة الإنجاز . وأشار إلى الاهتمام بالقضاة والموظفين الإداريين ووضع خطط سنوية لتدريبهم وتطوير أدائهم بما يخدم الصالح العام ، ففي هذا العام بلغت البرامج التدريبية 130 برنامجاً،شملت أكثر من2070 متدرباً ، كما اهتم الديوان بنشر أحكامه القضائية بطباعة المجموعة الثانية من الأحكام الإدارية والتجارية والجزائية والتي ستكون بين يدي المستفيدين قريباً. وأكد النصار على استكمال متطلبات البرامج الالكترونية القضائية والإدارية بما يمهد للانتقال الكامل للمحكمة الالكترونية، والشروع في وضع تصاميم المباني الدائمة لمحاكم الديوان بما يواكب أحدث التصاميم الحديثة، تمهيداً لإنشائها في القريب العاجل إن شاء الله تعالى وفق خطط مجدولة. وعبر رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري عن شكره ووفائه لراعي تطوير القضاء خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، سائلاً الله تعالى أن يمده بعونه وتوفيقه وتسديده وتأييده، وأن يوفق ويسدد سمو نائبه وأن يعينه على مسؤولياته ، وأن يديم لهذه البلاد نعمة الأمن والأمان، والاستقرار والرخاء، وحفظها من كل سوء ومكروه. // انتهى //