وصف معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري اليوم الوطني بأنه ضيفاً عزيزاً على قلوب الجميع ويستقبل في كل عام بالمحبة والحفاوة والترحاب ، ونفتح معه حواراً عميقاً حول ما يرمز إليه من معان خالدة وما يحمل في طياته من دلالات وإفادات وإضاءات ، ونستثمر مناسبته الغالية لاسترجاع ذكريات التاريخ المجيد الذي نحدق في صفحاته بعين العقل والتأمل ونأخذ منه العبرة والحكمة والتجربة. وقال معاليه في كلمة بمناسبة الذكرى اليوم الوطني الثاني والثمانين للمملكة : " إن اليوم الوطني يوم تاريخي يفتح ذاكرة الزمن ويحدث الأجيال عن وطنهم الكبير الذي بناه القادة النجباء والرجال الأوفياء بالدم والجهد والعرق وقدموه لنا صرحاً شامخاً متماسكاً عامراً بالأمن والرخاء والاستقرار وحملونا مسؤولية حفظه وحمايته ومواصلة السير بقافلته إلى الأمام ". وأضاف معاليه : " إذا كان التاريخ سجلاً حافلاً بالأثر والعبر فإن في تاريخ المملكة العربية السعودية أروع الأثر وأكبر العبر التي تخلد أمجاد الرجال وتضحياتهم وقدرتهم على صناعة التاريخ, فقد كانت البلاد تعيش حالة من التمزق والفرقة والضياع وتئن تحت وطأة البؤس والجوع والفقر لا تجمعها راية ولا تلتقي على غاية ، حتى قيض الله لها ذلك القائد الفذ الملهم الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - الذي اشتعلت في نفسه نزعة القيادة المقترنة مع عنفوان الشباب لتحمله إلى ركوب المخاطر واقتحام المجهول سعياً إلى تحقيق هدف كبير التقت فيه الرغبات مع رغبة عبدالعزيز وتوحدت العزائم مع عزيمته واجتمعت الرايات تحت رايته , هدف يعيد دولة الأسلاف التي تذوق الناس تحت ظلالها نعمة الأمن والأمان و طعم الوحدة والاستقرار أبان مرحلتيها السابقتين : الدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية ". واستعرض التويجري سيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الفذة وإنجازاته العملاقة عن بعض ما حققه - حفظه الله - من إنجازات رائدة في زمن وجيز وفي مقدمة ذلك توسعة الحرمين الشريفين التي تعد الأكبر في التاريخ وتطوير المشاعر وفتح الجامعات وبرنامج الابتعاث لتوسيع دائرة العلم والمعرفة وتطوير النقل والمواصلات وإقامة مشاريع الإسكان وزيادة الوظائف والرواتب والبدلات وتطوير القضاء ونشر ثقافة الحوار وبناء المرافق الحكومية والمدارس والمستشفيات وغير ذلك من مشاريع البناء والنماء في شتى مناطق الوطن ، فضلا عن الأعمال الخيرية التي يتبناها وينفق عليها من ماله الخاص مثل الإسكان التنموي الخيري ومؤسسة الملك عبدالله الخيرية لوالديه والمسابقة السنوية للطلاب والطالبات لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية وغير ذلك من أعمال البر والخير . وأبرز التويجري ما وصلت إليه المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على الصعد الإسلامية والعربية والدولية حيث سجلت ريادةً مشرفة في دعم السلام وتبني مواقف الاعتدال ومحاربة الإرهاب والتطرف وقيادة الحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات والإسهام في تحقيق التوازن الاقتصادي وتكافؤ الفرص وتوفير فرص العيش الكريم للشعوب ، وهي أعمال ومبادرات أسهمت إلى جانب ما يحظى به - حفظه الله - من سمات قيادية متميزة وصفات نبيلة في إبراز مكانته كقائد عالمي ، كما أسهمت في حفظ مكانة المملكة كدولة رائدة وسوغت دخولها إلى نادي قمة العشرين لتكون من صناع القرار الاقتصادي العالمي . وعبر معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد في ختام كلمته عن الولاء والانتماء والوفاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - ، سائلاً الله تعالى أن يديمهما ذخراً للمواطن وعزاً للوطن وسنداً للأمة ، و أن يديم عز القيادة ومجد الوطن ورخاء المواطن ليظل الوطن شامخاً فوق قمم المجد بإذن الله . // انتهى //