نظمت الملحقية الثقافية السعودية في طوكيو أمس زيارة للطلبة المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي إلى مصنع سيارات إيسوزو في منطقة فوجيساوا . وجاءت الزيارة في إطار سعي الملحقية لإطلاع الطلبة السعوديين بما يستجد في القطاع الصناعي الياباني وأحدث أنظمة التقنية المطبقة عمليا في خطوط الإنتاج . واستمع الطلاب يرافقهم الملحق الثقافي السعودي في اليابان الدكتور عصام بن أمان الله بخاري إلى شرح من خبراء الشركة عن أقسام المصنع وأنشطة البحث والتطوير، القطع والأجزاء والتصنيع والإنتاج ومراحل تصنيع المحركات وتجميع أجزائها واختبارات السلامة المختلفة، كما اطلعوا في جولة ميدانية داخل المصنع على خطوط الإنتاج والتي وصلت أتمتها بالروبوتات الصناعية بنسبة 96% وأنظمة عربات نقل الأجزاء والأدوات بالذكاء الصناعي وتطبيقات أنظمة الجودة والتحسين المستمر (الكايزن) واختبارات السلامة للسرعة والكوابح ومقاومة الحرارة وتسرب المياه بالإضافة إلى خطط الإنتاج ومتابعتها . بعد ذلك قام أحد المسؤولين في الشركة بتقديم شرح تفصيلي عن المصنع الذي ستقيمه شركة إيسوزو في المملكة وخططها المستقبلية لتجميع السيارات في المملكة في المرحلة الأولى وصولا إلى مرحلة التصنيع في المراحل النهائية. وأشاد مسؤولو الشركة بمستوى المبتعثين السعوديين ، وعزم الشركة على استقطابهم ليتولوا إدارة المشاريع الصناعية لإيسوزو في مجال السيارات في المملكة مستقبلا. من جهتهم أوضح المبتعثون المشاركون في هذه الزيارة أن الاستفادة والنتائج كانت جيدة حيث بين المبتعث أحمد البليهشي (تخصص هندسة ميكانيكية) أن الزيارة كانت ملهمة وفي نفس الوقت ممتعة حيث أتيحت الفرصة للاطلاع على الأنظمة الإلكترونية المتقدمة المستخدمة في الروبوتات المخصصة للأغراض التصنيعية، كما ناقش المبتعث فهد الشباط ( تخصص هندسة حاسوب ومعلومات) التطبيقات المستقبلية لأنظمة المعلومات والاتصالات المتقدمة في صناعة المحركات مع المهندسين والفنيين في شركة إيسوزو، فيما أوضح المبتعث عبدالله الرشيدي (تخصص هندسة إلكتروكهربائية) أنه استمع إلى معلومات لم يكن يعرفها عن شركة إيسوزو وتقنياتها وحجم مبيعاتها في المملكة التي تصل نسبة 70% في بعض أنواع المحركات الكبيرة والمتوسطة وخطط الشركة لتصنيع السيارات مستقبلا في المملكة، عادا الزيارة محفزا للعمل في الشركة بهدف نقل وتطبيق هذه التقنيات في المملكة. وفي ختام الزيارة قدم المبتعثون شكرهم للملحقية الثقافية في اليابان ولوزارة التعليم العالي على تنظيم مثل هذه البرامج العلمية والزيارات الميدانية للمصانع ومراكز الأبحاث اليابانية. // انتهى //