اختتمت فعاليات منتدى حوار الشباب السعودي الكوري اليوم في جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية في العاصمة الكورية سيئول الذي جاء متزامناً مع مرور خمسين عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية السعودية الكورية. وجاء اختتام الفعاليات بحضور وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية رئيس الوفد السعودي السفير الدكتور يوسف بن طراد السعدون وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى كوريا أحمد بن يونس البراك, ومن الجانب الكوري رئيس جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية الدكتور بارك شول والأعضاء المشاركين في المنتدى ومنسوبي من وزارة الخارجية وسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى كوريا وهيئة الاتصالات والمعلومات وقطاعات أكاديمية وعلمية ومن مراحل دراسية مختلفة والبعثة الإعلامية المصاحبة للوفد وضيوف الحفل. واستهل الحفل بتقديم كبار المسؤولين من الجانبين والترحيب بالحضور والمشاركين. وألقى رئيس جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية الدكتور بارك شول كلمته بمناسبة ختام المنتدى شكر فيها وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية والسفير السعودي لدى كوريا الجنوبية والسفير الكوري لدى المملكة وجميع المشاركين من أعضاء وفد حوار الشباب السعودي والكوري. كما عبر عن سعادته بهذا المنتدى الشبابي ودوره في تعزيز علاقات قطاع مهم من المجتمع هم مستقبل البلدين وهم قطاع الشباب, كما استعرض مسيرة العلاقات الكورية السعودية المتميزة منذ بداياتها قبل خمسين عاماً وحتى العصر الحاضر، مثمناً تميزها في جميع المجالات، واستعرض في كلمته تاريخ جامعة هانكوك وإنشاء قسم الدراسات الأجنبية وإنجازاته في تعزيز تواصل جمهورية كوريا مع العالم الخارجي وخصوصاً العالم العربي. عقب ذلك ألقى وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية ورئيس وفد الشباب السعودي الدكتور يوسف السعدون كلمته بهذه المناسبة نقل فيها تحيات صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز وزير الخارجية وتمنيات سموه بنجاح فعاليات هذا المنتدى، كما نقل شكره وتقديره الجزيل أصالة عن نفسه ونيابة عن جميع أعضاء وفد حوار الشباب السعودي لشعب وحكومة جمهورية كوريا الصديقة علي ما بذلوه من جهود في الإعداد لهذا المنتدى وللحفاوة والترحيب البالغين لوفد الشباب السعودي. وقال السعدون : " شهدت العلاقات السعودية الكورية مساراً متميزاً من التعاون والتفاهم البناء على الأصعدة كافة، وبمناسبة مرور خمسين عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين،فقد سعدت المملكة هذا العام باستضافة جمهورية كوريا بصفتها ضيف شرف مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة وبمشاركة فخامة الرئيس الكوري في افتتاح فعالياته ،كما سعدت المملكة بالمشاركة بوصفها ضيف شرف في معرض سيئول الدولي للكتاب 2012م الذي عقد الأسبوع الماضي. وأبان السعدون بأن الحوار الذي تم ضمن فعاليات المنتدى بين الشباب السعودي والكوري يجسد منهجا أخلاقيا يسعى نحو إيجاد أرضية مشتركة للالتقاء وتبادل الآراء حول التحديات والآمال وتقريب وجهات النظر وردم الفجوة الثقافية. وأوضح السعدون أن المملكة وإستناداً إلى مبادئها وقيمها وثوابتها الراسخة تتطلع دوماً إلى تعزيز ثقافة السلام والبناء والاستقرار العالمي، وبناء على ذلك، واستشراقاً لمستقبل أفضل يضمن التعايش السلمي بين البشر كافة، أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزير آل سعود مبادرته للحوار بين أتباع الأديان وللثقافات والحضارات، التي توجت مساعيها بتأسيس مركز للملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا. // يتبع //