يكرس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين يعقدون سلسلة من الاجتماعات في لكسمبورغ يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين جانبا هاما من مداولاتهم لمعاينة عدد من الملفات الإقليمية الحيوية وفي مقدمتها تطورات الأزمة السورية والبرنامج النووي الإيراني إضافة إلى التطورات السياسية في مصر . ومن المقرر أن يقوم الوزراء بسن حزمة إضافية من التدابير القسرية ضد النظام السوري ستكون السادسة عشرة من نوعها منذ بداية الأزمة في هذا البلد ورفض النظام الامتثال لمطالب المجتمع الدولي ووقف أعمال العنف ضد المدنيين . وتشمل الحزمة الجديدة إدراج أسماء لأشخاص ومؤسسات متورطة في دعم القمع الذي تنفذه عناصر النظام ضد الشعب السوري . وتريد الدول الأوروبية على صعيد أخر اتخاذ مبادرات لدعم جهود المعارضة السورية لتوحيد صفوفها وتحقيق توافق داخلي وخارجي . ويبدأ الاتحاد اليوم سلسلة من الاتصالات مع عدد من أطياف هذه المعارضة في بروكسل وطيلة يومين للإعداد للاجتماعات المقبلة للقوى الوطنية السورية المقررة في باريس والقاهرة . وعلى صعيد الملف النووي الإيراني ستقوم الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون بنقل صورة عن الجولة الأخيرة من المفاوضات التي أجرتها في موسكو الأسبوع الماضي مع الجانب الإيراني والتي لم تسجل أي تقدم يذكر . ومن المقرر أن يعطي الوزراء الضوء الأخضر لبدء الحظر النفطي الأوروبي الشامل على إيران بدءا من شهر يوليو المقبل . ويتطرق الوزراء الأوروبيون للموقف السياسي في مصر وإلى العلاقات مع باكستان وجمهورية البوسنة والهرسك قبل أن يكرسوا لقائهم يوم الثلاثاء وبالكامل للشؤون الأوروبية والإعداد لقمة الاتحاد الأوروبي نهاية الأسبوع في بروكسل . // انتهى //