أبرزت الصحف الباكستانية اليوم أنباء فوز راجه برويز أشرف مرشح حزب الشعب بمنصب رئيس الوزراء في باكستان خلفاً ليوسف رضا جيلاني الذي أقيل من منصبه بقرار من المحكمة الدستورية العليا على خلفية الازدراء بالقضاء، وأدائه اليمين الدستورية الليلة الماضية مع وزراء حكومته الجديدة على يد الرئيس آصف على زرداري. وتحدثت الصحف عن التحديات التي سيواجهها رئيس الوزراء الجديد خلال فترة حكمه الممتدة على سبعة شهور فقط فضلاً عن العقبات التي ورثها من سلفه جيلاني وفي مقدمتها الامتثال لأوامر المحكمة الدستورية العليا بمخاطبة السلطات السويسرية لإعادة فتح قضايا تبييض أموال متهم فيها الرئيس زرداري أو مواجهة نفس مصير جيلاني في حال امتناعه عن الامتثال لتوجيهات المؤسسة القضائية. وتناقلت انتقادات زعماء أحزاب المعارضة للائتلاف الحاكم بانتخاب راجه برويز أشرف رئيساً للوزراء على الرغم من مواجهته للتحقيق أمام المحكمة الدستورية العليا في قضيا فساد مالي وسوء استخدام الصلاحيات عندما كان وزيراً في حكومة جيلاني. ودعت بعض الصحف جميع المؤسسات الوطنية بالكف عن ممارسة سياسة الصدام والتركيز على التحديات التي تمر بها البلاد ومعالجة مسائل الشعب مبرزة في ذات الوقت مطالب بعض القوى السياسية لعقد انتخابات مبكرة في البلاد بدلاً من إطالة أمد حالة الاحتقان السياسي والصدام بين المؤسسات الوطنية. وعلى صعيد العلاقات الباكستانيةالأمريكية المتوترة نشرت الصحف أنباء رفض واشنطن تقديم الاعتذار الرسمي لباكستان على مقتل جنودها في الغارة الجوية التي شنتها قوات حلف شمالي الأطلسي على مواقع الجيش الباكستاني في نوفمبر الماضي، وأثارت مسألة تعرض الدبلوماسيين الأمريكيين في باكستان لمضايقة على يد السلطات المحلية، مما دفع الخارجية الباكستانية إلى الرد على ذلك مؤكدة أنها تضمن الاحترام والحرية والاعتبار الذي يحدده مؤتمر فيينا للأعراف الدبلوماسية ولكن فقط للدبلوماسيين المعتمدين لديها رسمياً. // انتهى //