رفع صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أحر التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وإلى الشعب السعودي في فقيد الأمتين العربية والإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع مغفرته ورحمته الواسعة. وقال سموه " إن نبأ وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز يعد فاجعة عظيمة، فهو الذي كرس كل حياته لخدمة هذا الوطن وشعبه وأمتيه العربية والإسلامية بكل إخلاص، فترك لنا سجلا حافلا بالعمل الدؤوب والانجازات المضيئة والمبادرات فتحقق للمملكة العربية السعودية ما تحقق من الأمن والاستقرار حتى باتت محط أنظار العالم ومرجعا يحتذى به في التعامل مع القضايا الأمنية الشائكة". وأضاف :" أن فقد شخصية بحجم الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - تعد خسارة كبيرة لهذا الوطن بل وعلى مستوى المجتمع الدولي الذي ارتبط به من خلال إسهاماته ومواقفه الإنسانية وعطائه المتواصل فكان يواسي الفقراء والمساكين ويعطف عليهم ويبادر لمساعدة الدول الفقيرة والمتضررة" . وقال: " لقد عرفت الأمير نايف والدا وقائدا عظيما صاحب قرارات حكيمة يدرك أبعادها وانعكاساتها فكتب الله له النجاح والتوفيق ، فلا يخفى على أحد ما حققه سموه من نجاح في أصعب الملفات الأمنية التي تعامل معها-يرحمه الله -وفي مقدمتها القضاء على الإرهاب الذي عالجه بأسلوب حضاري حيث استخدم العقل وخاطب هذا الفكر بالفكر وليس بالسلاح حتى أصبحت بعض الدول تستعين بتجربة المملكة بهذا الشأن للاستفادة من خبرتها وأسلوبها في القضاء على الإرهاب" . وأكد سموه أن الأمير نايف كان حريصا على أبناء الوطن وحمايتهم من خطر المخدرات والأفكار الهدامة فأسس منظومة أمنية تعد أحد ركائز الاستقرار والأمان- بعد الله- لكل من يعيش على ارض هذه البلاد الطاهرة، بل وأسس منهاجا ومدرسة فكرية في معالجة القضايا الفكرية المعاصرة". وأشار إلى أن الانجازات العظيمة التي حققها الأمير نايف -يرحمه الله - ستظل في الذاكرة وستكون نبراسا لرفعة وعزة المملكة وشعبها الكريم ، حيث أصبحت البلاد ولله الحمد بفضل إسهاماته الجليلة مع إخوانه تعيش نهضة تنموية جعلتها تتبوأ مكانة بين دول العالم المتقدم وكان عضيدا وفيا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -. وأوضح سمو الأمير فهد بن عبدالله أن الفقيد ترك بصمات واضحة في سجل العطاء والبذل في العديد من جوانب الدولة الأمنية والدينية والاجتماعية خلال عقود قضاها في خدمة وطنه، وكان لسموه - رحمه الله - سجلا حافلا في الجوانب الإنسانية تتمثل في إغاثة الشعوب الإسلامية التي تعرضت لبعض الكوارث حيث أسهم وباسم المملكة في الرفع من معاناتهم بحرصه على بذل العطاء وتكريس أعمال الخير على المستويين المحلي والدولي . ولفت الانتباه إلى أن من الجوانب المضيئة في شخصية الأمير نايف مواقفه الراسخة في نصرة العقيدة الإسلامية بتأسيسه جائزة عالمية باسمه - رحمه الله - لخدمة السنة النبوية والدراسات الإسلامية ، كم أسس الكثير من كراسي العلمية التي تشجع البحث العلمي في العديد من الجامعات سواء داخل المملكة وخارجها مستلهما ذلك من مكانة المملكة ودورها الريادي في العالم الإسلامي . // انتهى //