عبر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية عن شكره للحكومة وللشعب التنزاني على مشاعرهم الفياضة ومشاطرتهم الأحزان في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - رحمه الله - . وعبر سموه في كلمة خلال حفل الغداء الذي أقامه وزير خارجية جمهورية تنزانيا المتحدة برنارد ممبي اليوم تكريما لسموه بمناسبة زيارته لجمهورية تنزانيا عن سعادته بزيارة تنزانيا البلد الصديق والعريق الذي يعد من أقدم مناطق الأرض التي تواجد فيها الإنسان ، وقال : جئت إليكم من ارض الحرمين الشريفين ، أرض الإسلام والسلام والمحبة ، أحمل إليكم جميعا ولقادة تنزانيا تحيات ومحبة شعب المملكة وقيادته . وأضاف سمو نائب وزير الخارجية أن المًملكة تربطها بتنزانيا علاقات ثنائية ودية وتاريخية طويلة ، قائلا : لقد كانت زيارة فخامة الرئيس الدكتور جاكايا مريشو كيكويتي عام 2009 م ، ولقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أل سعود - حفظه الله - تتويجا لهذه العلاقة وتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في الجانب الاقتصادي والًزراعي والاستثماري ، ومن هذا المنطلق وإيمانا منا بالتواصل مع إخواننا وأصدقاؤنا ، كانت زيارتي هذه إلى بلدكم الصديق لتأكيد ما بيننا من روابط وعلاقات صداقة . وقال سموه : إن التاريخ يسجل علاقاتنا العربية مع هذه الأرض الطيبة منذ القرن الثامن عشر مؤكدين على أن نهجنا الإسلامي القويم يحثنا على الإخاء والتسامح واحترام الآخر في دينه وثقافته ، وكان خادم الحرمين الشريفين من أوائل قادة العالم الذين دعوا للحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات بدلا من الصراع والتصادم ، وقد أثمرت جهوده - حفظه الله - بتوقيع اتفاقية إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي للحوار في فينا مع كل من جمهورية النمسا ومملكة اسبانيا . واستعرض سمو نائب وزير الخارجية في كلمته جهود المملكة في مكافحة الإرهاب والقضاء عليها ، مما أسفر عن إقامة المركز الدولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأممالمتحدة . وقال سموه : إننا في المملكة نفخر بمشاركتنا في التنمية في تنزانيا الصديقة من خلال المشروعات المختلفة في بناء الطرق وتحسين المطارات ودعم القطاع الزراعي والاجتماعي والاستثماري ؛ كما نعتز بكوننا من الدول الرئيسية الداعمة للاجئين والعلميات الطارئة في تنزانيا من خلال الهيئات والمنظمات الدولية . وعبر الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز عن سعادة المملكة بزيارة أبناء تنزانيا إلى الأراضي المقدسة للحج والعمرة ، وقال : تتشرف المملكة العربية السعودية بخدمة المقدسات وزوارها في كل وقت ، ونتطلع دائما إلى علاقات أخوية وصداقات تخدم شعبينا الصديقين . وكان معالي وزير الخارجية في جمهوريه تنزانيا قد ألقى في بداية الحفل كلمة رحب فيها بسمو نائب وزير الخارجية والوفد المرافق ، معبرا عن عمق العلاقات التي تربط البلدين الصديقين ، متمنيا أن تستمر في التطور على الصعد كافة . حضر الحفل الذي أقيم بفندق حياة ريجنسي بالعاصمة التنزانية دار السلام عدد من المسؤولين التنزانيين، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تنزانيا هاني بن عبدالله مؤمنه ، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى تنزانيا ، وأعضاء السفارة . // انتهى //