عقدت اللجنة الإشرافية العليا للمشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي اليوم اجتماعها الدوري برئاسة معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم ووكيل الوزارة للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي والأمين العام للهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتور عبدالله المسلم . وتضمن جدول أعمال الاجتماع متابعة مسارات تنفيذ مراحل المشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي والإطلاع على المنجزات التي حققها . وأوضح معالي نائب وزير التعليم العالي أن الوزارة تهدف من إطلاق هذا المشروع إلى إعداد معايير المهارات والقدرات العامة لأصحاب التخصصات المختلفة ، مع تحديد مؤشرات قياسها ، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب اختبارات دقيقة وموضوعية تستطيع أن تقيم مخرجات تلك التخصصات، وهو ما يحقق في الوقت ذاته معرفة جودة وجدوى مدخلاتها. وبين أن هذا الإجراء المعمول به عالمياً يعد وسيلة تطويرية مهمة للارتقاء بالتعليم العالي، وأن من شأن ذلك أن يسهم بشكل كبير في تعزيز قوة البرامج العلمية في الجامعات إذا أنه يرتكز على قياس كفاءة المناهج والخطط التعليمية لمؤسسات التعليم العالي ومدى تحصيل خريجيها لمخرجات التعلم المتوقعة من كل برنامج. وأفاد معالي الدكتور أحمد السيف أنه بدأ العمل في المرحلة الأولى من المشروع في شهر شعبان من العام الماضي واشتملت على سبع تخصصات هندسية تضم الهندسة الميكانيكية ، والمدنية ، والكهربائية ، والكيمائية ، والصناعية ، والمعمارية ، وهندسة الحاسب مبيناً أنه جرى العمل على إعداد المراجعات الأدبية، واللقاءات العلمية ، وبناء المعايير ، علاوة على مراجعتها وتدقيقها ، وتضمنت هذه المرحلة إجراء المسوحات الشاملة بغرض التعرف على الممارسات والتجارب الدولية، ومقارنة التجارب العالمية المختلفة في مجال التعليم العالي الهندسي، مبرزاً التجارب التي تم التعرف عليها وشملت أمريكا الشمالية والاتحاد الأوربي ، واستراليا ، ونيوزلندا ، واليابان ، وسنغافورة والصين ، وماليزيا ، وكوريا الجنوبية ، وجنوب أفريقيا . وعبر عن تفاؤله بما سيحققها المشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي بوصفه أحد مقومات تعزيز ملائمة البرامج العلمية والمهارية مع متطلبات الدرجة العلمية، وهذا بدوره يحقق واحد من أبرز أهداف التعليم العالي على مستوى العالم . من جانبه ثمن سمو رئيس المركز الوطني للقياس وللتقويم توجه وزارة التعليم العالي في هذا المشروع الذي يأتي ضمن مجهودات الوزارة في الاعتماد الأكاديمي للجامعات والبرامج في المملكة ، مفيداُ أن المملكة ستكون مؤهلة من خلال هذا المشروع لتصبح رائدة وسباقة عالمياً في مجال قياس المخرجات بطريقة احترافية وعصرية وبما يحقق المتطلبات المتجددة من خريجي البرامج الأكاديمية لأي من الجامعات على مستوى العالم. يذكر أن المشروع تقوم عليه وتموله وزارة التعليم العالي وينفذه المركز الوطني للقياس والتقويم، ويهدف إلى ضبط جودة مخرجات برامج التعليم العالي من خلال اعتماد المتطلبات والمخرجات لكل تخصص بالمقارنة مع المتطلبات العالمية والاحتياجات المحلية ومن ثم قياس توفر هذه المتطلبات في خريجي هذه البرامج ومن ثم إعداد التقارير اللازمة لتشخيص واقع مخرجات البرامج المختلفة للجامعات السعودية. // انتهى //