بدأت اليوم أعمال الندوة العلمية ( غسل الأموال وأثره في انتشارالمخدرات ) التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ممثلة في مركز الدراسات والبحوث خلال الفترة من 21 إلى 23 / 7 / 1433ه الموافق من 11 إلى 13 / 6 /2012م بمقر الجامعة بالرياض. ويشارك في أعمال الندوة منسوبو إدارات مكافحة المخدرات بوزارات الداخلية العربية ، ومنسوبو المؤسسات المالية ذات العلاقة والاختصاص من (13) دولة عربية هي : الأردن ، والإمارات ، والبحرين ، وتونس ، والجزائر، وجيبوتي ، والسعودية ، والسودان ، وقطر، والكويت ، ولبنان ، ومصر، وموريتانيا. وبدأ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم ، ثم كلمة وكيل مركزالدراسات والبحوث بالجامعة اللواء الدكتور حسن بن أحمد الشهري استعرض خلالها أهداف ومحاور الندوة وأهميتها. عقب ذلك أوضح أمين عام الجامعة الدكتورعبد الرحمن بن إبراهيم الشاعر في كلمة له أن الجامعة دأبت بوصفها الجهازالعلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب على عقد اللقاءات العلمية وإجراء الدراسات والبحوث التي تتصدى للقضايا والتحديات الأمنية الملحة التي تواجه المجتمع العربي ومنها جرائم غسل الأموال وعلاقتها بإنتشارالمخدرات وهي جرائم مثيرة للقلق على المستوى الإقليمي والدولي الأمرالذي يتطلب إيجاد وسائل فعالة لمكافحة هذه الجرائم وتأثيرها على الاقتصاد العالمي والإقليمي والوطني وخاصة اقتصاديات الدول النامية لاسيما في ظل تطورعمليات غسل الأموال واستخدام التقنيات لإخفاء طابع الأموال أو مصدرها أو استخدامها الحقيقي . وأبان الشاعر خطورة جرائم غسل الأموال حول العالم التي قدرها البنك الدولي بأنها ما بين 950 مليار دولار إلى ترليون ونصف دولار سنوياً منها (688) مليار دولار تتعلق بتجارة المخدرات الأمر الذي يدعو للتدخل العاجل لمكافحة هذه الجريمة من جوانب وأبعاد اقتصادية واجتماعية وتربوية ونفسية وهو ما تسعى إليه هذه الندوة ومثيلاتها. وأكد أن الجامعة تناولت جرائم غسل الأموال وعلاقتها بالمخدرات من خلال دراساتها العلمية وإصداراتها ورسائل الماجستير والدكتوراه . وتأتي الندوة استكمالاً للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة انطلاقاً من حرص مجلس وزراء الداخلية العرب على اتخاذ كل ما يلزم لحماية المواطن العربي واقتصاد الدول العربية ، حيث تدرك الجامعة أن مثل هذه الملتقيات هي فرصة لاجتماع الخبراء وتبادل الأفكاروالرؤى. وستناقش الندوة في يومها الأول مجموعة من الأوراق العلمية تشمل : ( النماذج العربية والدولية في مكافحة غسل الأموال ، والتجربة المغربية في مجال غسل الأموال ، وأساليب مكافحة غسل الأموال ومكافحة المخدرات مصر نموذجاً ، والصكوك والمواثقيق الدولية في مكافحة غسل الأموال ) . كما ستناقش الندوة في يوميها الثاني والثالث عدداً من المحاور والأوراق العلمية تتضمن : ( رؤية العلوم الإدارية لموضوع غسل الأموال و المدخل القانوني لمعالجة غسل الأموال والاتجارغير المشروع في المخدرات و البنوك والمؤسسات المالية ومواجهة غسل الأموال و علاقة غسل الأموال بانتشارالمخدرات و العلاقة بين غسل الأموال والاتجارغيرالمشروع بالمخدرات ) وتقارير الوفود المشاركة. الجدير بالذكر أن الندوة تهدف إلى تحقيق أهداف منها بيان ماهية غسل الأموال وطبيعتها وتطورها ، وعرض القوانين والمواثيق والصكوك الدولية في مجال مكافحة غسل الأموال ، والعلاقة بين الاتجارغيرالمشروع بالمخدرات وغسل الأموال ، واستعراض الجرائم المستجدة في هذا المجال ، وعرض نماذج عربية وعالمية للمكافحة ، ودور البنوك والمؤسسات المالية في مواجهة غسل الأموال . يشار إلى أن الجامعة أصدرت في مجال مكافحة غسل الأموال ( 19) إصداراً علمياً أصبحت مراجع رئيسة للباحثين في مجال جرائم غسل الأموال ونفذت (25) بحثاً وعقدت العديد من الدورات التدريبية والندوات والحلقات العلمية بالإضافة إلى مناقشة الموضوع من خلال (17) رسالة ماجستير ودكتوراه . // انتهى //