* المناورات التي يقوم بها الأمير ممدوح بن عبدالرحمن أحد رجالات النصر لكسب ود جماهير النادي وتعاطفهم لتجيير أهمية المرحلة القادمة لصالحه لتنفيذ أهداف مبطنة. * ودعوته الشرفية الفضائية لم تكن سوى إحدى حلقات مسلسل لمجابهة الإدارة النصراوية وما تقدمه في هذه المرحلة، وتقديم مبادرة «تآلف القلوب» تعكس أنه لا يزال في الأفق عوالق تحجب الرؤية الواضحة التي يجب أن تكون عليها كل خطوة يقدمها في هذا الاتجاه. * إن أراد الأمير ممدوح تقديم عربون صفاء النوايا فيجب عليه أولا تسديد ديونه تجاه النادي وتقديم مبادرات فعلية تعكس ما يرمي إليه لخطوته المزعومة لتآلف القلوب، ولعل أبرزها فسخ عقد ماسا مع النادي الذي لا يزال النادي يخسر الكثير باستمراره. * يذكرني ما يحدث بمسلسل الإبريق المكسور الكويتي، وجميعنا يعرفه ويعرف شخصية الممثل خالد العبيد الذي «يأكل الذهب أكل»، الذي طوال المسلسل يحاول أخذ الإبريق المكسور بكل الوسائل والطرق ومناوراته مع مالك الإبريق التي انتهت بفشلها في نهاية المسلسل. * بالمقابل لا بد أن تأخذ إدارة النادي مبادرة الأمير ممدوح على محمل صفاء النية، وتلبية دعوته بحكم أن الدعوة ودية منه، ومن أجل تصفية القلوب، وهذا بحد ذاته خطوة جيدة وتستحق التفاعل متى ما كانت ذات أهداف واضحة وليس بها ما يدعو للقلق أو الريبة. * لا بد لإدارة النصر من احتواء كل الأفكار والمبادرات التي من شأنها لم الشمل وإن كانت من جهات ليست على وفاق معها، لتبقى أولا وأخيرا في مصلحة الكيان، خاصة في اجتماع رجالات النصر على طاولة واحدة ومناقشة الشأن والخروج بمخرجات تدعم مسيرة النادي المستقبلية. * يجب أن يسلم الجميع بأن خدمة الكيان النصراوي هي أهم الأهداف وأولها، ولا بد من تدعيم كل مبادرة في هذا الاتجاه والوقوف معها لتتحقق، وتنحية الخلافات الشخصية جانبا من أجل تحقيق الأهم.